فارق الحياة امس الإثنين ، بالمستشفى الجامعي لمدينة سبتةالمحتلة، مواطن مغربي يدعى "س.ب" ينحدر من مدينة العرائش. الضحية ظل في موت سريري وغيبوبة لمدة 25 يوم، إلى أن فارق الحياة، تاركا وراءه أسى كبير لدى أسرته الصغيرة والكبيرة، وطفليه الصغيرين المقيمان في إسبانيا. وكان الضحية قد تلقى ضربات قوية وغادرة على مستوى المنطقة الخلفية للرأس، بمنطقة الحي الجديد "حومة ثمانين"، بمدينة العرائش، ليسقط ماشيا عليه فورا على الأرض. المرحوم كان قد تعرض منذ حوالي 25 يوما لإعتداء همجي بمنطقة الحي الجديد الشعبية، بمدينة العرائش، وهو مواطن من الجالية العرائشية المقيمة في إسبانيا، لم يزر مدينته منذ 20 سنة. وبعد تعرضه لضربة غادرة بآلة حديدية على مستوى المنطقة الخلفية للرأس ليلا، سقطا على الأرض فورا وتم نقله لمستشفى الأميرة لالة مريم بالعرائش، الذي رفض إستقباله وتم إرساله لمستشفى محمد الخامس بطنجة حيث ظل مهملا هناك. عائلته كانت في حالة صدمة، ثم تدخلت واتصلت بإدارة المستشفى الجامعي بمدينة سبتةالمحتلة، بحكم أن الضحية يحمل الجنسية الإسبانية، وفعلا تم إرسال سيارة إسعاف، حملته لمستشفى سبتةالمحتلة. وقال أقارب الضحية، إن المعتدين كانوا مجموعة من المراهقين، المعروف عنهم تناول المخدرات الصلبة بمختلف أنواعها، وممارستهم للسلب والنهب في شوارع المدينة وحومة 80 الشعبية، مطالبين بنبرة حزن السلطات، بالتدخل لإحقاق الحق وتنفيذ القانون والعدالة. ويعرف الحي الجديد، المعروفة شعبيا بحومة الثمانين، إنفلاتا أمنيا تباع فيه مختلف أنواع المخدرات الصلبة والخمور والنشل والسرقة وكذا الإعتداء، مع تعريض حياة الناس للخطر والتهلكة. عائلة الضحية قدمت شكاية في الموضوع، وإعتقل بالفعل شخص واحد بينما لا يزال البقية في حالة سراح مؤقت حتى يتم إستكمال التحقيقات والبحث المعمق. يشار إلى أن الضحية متزوج ولديه طفلان يدرسان بإسبانيا، وهم الآن في حالة يرثى لها، وكتب صديق له يدعى خالد قائلا " توفي صديقي وأخي "س.ب"، شاب طيب الخلق، حفظ القرآن الكريم وهو صغير عند والدي، وغادر بلادنا لمدة عشرين سنة ليعود السنة الماضية وفي هذا الصيف قرر زيارة والدته لتكون هذه آخر زيارة له