أعلنت الوكالة الوطنية للتبرع بالدم في المغرب عن اتخاذ سلسلة من التدابير التنظيمية والتقنية لتحسين أداء مركزها الجهوي بطنجة، وذلك عقب شكايات من جمعيات مدنية نبهت إلى اختلالات في جودة الخدمات وسير العمليات داخل المركز. وجاء الإعلان بعد اجتماع رسمي احتضنه مقر الوكالة المركزية بالرباط، بحضور مديرها العام كمال الدوغمي وممثلين عن عدد من الإدارات المعنية، عقب ربط الاتصال من طرف ممثلي جمعيات من مدينة طنجة عبر والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة. وبحسب ما أوردته الوكالة، فقد شملت المخرجات الأولية للاجتماع إقرار خطة عمل لتأهيل المركز الحالي، إلى جانب إطلاق مسار لإحداث مركز جديد للتبرع بالدم في المدينة، بمواصفات حديثة تستجيب للمعايير الوطنية والدولية. كما تعهدت الوكالة بإعادة تنظيم أوقات العمل لضمان سلاسة أكبر في تدبير التبرعات وتلبية احتياجات المواطنين، مع تحسين جودة الاستقبال وتعزيز الموارد البشرية والتقنية، بما في ذلك تجهيز المركز بمعدّات طبية قادرة على معالجة 400 كيس دم يومياً. وأكدت الوكالة عزمها اعتماد منظومة رقمية لتدبير مسار التبرع وتوزيع المخزون، إلى جانب إجراءات لهيكلة خدمات المركز والرفع من جاهزيته في الاستجابة لمتطلبات المستشفيات الجهوية، خاصة في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة. وشددت الإدارة المركزية في بلاغها على أن تفاعلها جاء بعد تقييم شامل للوضع، مثمنةً دور السلطات المحلية ووسائل الإعلام التي ساهمت في تسليط الضوء على الموضوع. وأضاف المصدر أن تنفيذ هذه التدابير سيتم وفق جدول زمني محدد، مع متابعة ميدانية لمستوى التحسن في الخدمات المقدمة لساكنة مدينة طنجة.