ميزانية مجلس النواب لسنة 2026: كلفة النائب تتجاوز 1.59 مليون درهم سنوياً    بنكيران: النظام الملكي في المغرب هو الأفضل في العالم العربي    تقرير: سباق تطوير الذكاء الاصطناعي في 2025 يصطدم بغياب "مقياس ذكاء" موثوق    لماذا تصرّ قناة الجزيرة القطرية على الإساءة إلى المغرب رغم اعتراف العالم بوحدته الترابية؟    بطولة ألمانيا لكرة القدم.. فريق أونيون برلين يتعادل مع بايرن ميونيخ (2-2)    كوريا الشمالية تتوج ب"مونديال الناشئات"    البطولة: النادي المكناسي يرتقي إلى المركز الخامس بانتصاره على اتحاد يعقوب المنصور    مدرب مارسيليا: أكرد قد يغيب عن "الكان"    موقف حازم من برلمان باراغواي: الأمم المتحدة أنصفت المغرب ومبادرته للحكم الذاتي هي الحل الواقعي الوحيد    نبيل باها: "قادرون على تقديم أداء أفضل من المباراتين السابقتين"    عائلة سيون أسيدون تقرر جنازة عائلية وتدعو إلى احترام خصوصية التشييع    ألعاب التضامن الإسلامي (الرياض 2025).. البطلة المغربية سمية إيراوي تحرز الميدالية البرونزية في الجيدو وزن أقل من 52 كلغ    طنجة.. وفاة شاب صدمته سيارة على محج محمد السادس والسائق يلوذ بالفرار    "جيل زد" توجه نداء لجمع الأدلة حول "أحداث القليعة" لكشف الحقيقة    بحضور الوالي التازي والوزير زيدان.. حفل تسليم السلط بين المرزوقي والخلفاوي    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    إسبانيا تشارك في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء    خلاف بين وزارة الإدماج ومكتب التكوين المهني حول مسؤولية تأخر منح المتدربين    طنجة.. الدرك البيئي يحجز نحو طن من أحشاء الأبقار غير الصالحة للاستهلاك    الرباط وتل أبيب تبحثان استئناف الرحلات الجوية المباشرة بعد توقف دام عاماً    "يونيسيف" ضيفا للشرف.. بنسعيد يفتتح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب    "أونسا" يؤكد سلامة زيت الزيتون    بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية    شبهة الابتزاز والرشوة توقف مفتش شرطة عن العمل بأولاد تايمة    لقاء تشاوري بعمالة المضيق-الفنيدق حول إعداد الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة    تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية    الجيش المغربي يستفيد من التجارب الدولية في تكوين الجيل العسكري الجديد    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    توقعات أحوال الطقس اليوم السبت    الداخلة ترسي دعائم قطب نموذجي في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي    مهرجان الدوحة السينمائي يعرض إبداعات المواهب المحلية في برنامج "صُنع في قطر" من خلال عشر قصص آسرة    بعد السرقة المثيرة.. متحف اللوفر يعلن تشديد الإجراءات الأمنية    تتويج مغربي في اختتام المسابقة الدولية للصيد السياحي والرياضي بالداخلة    دكاترة متضررون من تأخير نتائج مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي يطالبون بالإفراج عن نتائج مباراة توظيف عمرت لأربع سنوات    تشريح أسيدون يرجح "فرضية السقوط"    تدشين المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بالداخلة تعزيزاً للموارد البشرية وتنمية القطاع الحرفي    قطاع غزة يستقبل جثامين فلسطينيين    فضيحة كروية في تركيا.. إيقاف 17 حكما متهما بالمراهنة    السلطة تتهم المئات ب"جريمة الخيانة" في تنزانيا    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة: المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس تشكل نموذجا للتنمية المشتركة والتضامن البين إفريقي    حمد الله يواصل برنامجا تأهيليا خاصا    العرائش.. البنية الفندقية تتعزز بإطلاق مشروع فندق فاخر "ريكسوس لكسوس" باستثمار ضخم يفوق 100 مليار سنتيم    "صوت الرمل" يكرس مغربية الصحراء ويخلد "خمسينية المسيرة الخضراء"    اتصالات المغرب تفعل شبكة الجيل الخامس.. رافعة أساسية للتحول الرقمي    الأحمر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    عيد الوحدة والمسيرة الخضراء… حين نادت الصحراء فلبّينا النداء    فرحة كبيرة لأسامة رمزي وزوجته أميرة بعد قدوم طفلتهما الأولى    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    الوجبات السائلة .. عناصر غذائية وعيوب حاضرة    أشرف حكيمي.. بين عين الحسد وضريبة النجاح    انطلاق فعاليات معرض الشارقة للكتاب    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ضيف طنجة نيوز: مندوب وزارة الثقافة السيد رشيد أمحجور (الحوار)
نشر في طنجة نيوز يوم 18 - 04 - 2010

بوجه بشوش استقبلنا رشيد أمحجور في مكتبه رغم أنه يعلم أننا جئناه بأسئلة لا تحمل معها سوى الهم الثقافي بكل مشاكله وعقباته.
هادئ جدا ومتفتح. وهو يحادثك تشعر أنه صديق لك منذ زمن.. لن نفشي سرا لو قلنا أن رشيد أمحجور واحد من أفضل الذين احتلوا منصب مندوب وزارة الثقافة بطنجة، فالرجل لديه قدرة كبيرة على الاستماع لفترة طويلة ثم الحديث بإسهاب أيضا كي يجعلك الجواب واضحا لا لبس فيه قدر الاستطاعة.
يلم أمحجور بعمله بشكل جيد ويحاول ما أمكن أن يغلق كل الثغرات على محاوره بطريقة واحدة: الصراحة. يصعب أن يتهم أحدهم رشيد بالمناورة لأنه يجيب مباشرة بما يؤمن به، لذا يصل كلامه إلى القلب مباشرة لأنه انطلق منه.
الغريب أن أمحجور يأخذ عمله بعفوية كبيرة، لذا فهو يعمل خارج ساعات العمل، ويشذب بنفسه نباتات حديقة المندوبية، بل ويخترع طرقا جديدة لتنظيف بلاط هذه الأخيرة!!!
الحوار مع مندوب وزارة الثقافة رشيد أمحجور ماتع ومليء بالهموم والآمال.. فلنختصر المسافة ولنبدأ مع أسئلتكم..و إجاباته.
هل كان هناك أي تأثير مباشر أو حتى غير مباشر على مندوبيتكم إثر التغيير الوزاري الأخير الذي طرأ على وزارة الثقافة؟ - زائر -
بصراحة نعم، هناك تغيير إيجابي مهم جدا، وهو الزيادة في ميزانية مندوبية وزارة الثقافة بطنجة، وفي مختلف مصالح الوزارة على صعيد جهة طنجة تطوان، وهذا أمر مهم. ثم هناك كذلك دراسة لمشاريع متعددة على صعيد الجهة برمتها وبمدينة طنجة أيضا.
أ- نعرف جميعا أن الثقافة للتنمية هي بمثابة العصب الرئيسي، لماذا إذن يتم التعامل معها كأنها ثانوية بالنسبة للمغاربة عموما، وعلى صعيد المؤسسات السياسية خصوصا؟
ب- ما الذي يمكن عمله وكيف لمواجهة هذه المعضلة، خصوصا على الصعيد التعليمي بكل مراحله: الابتدائي والثانوي و الجامعي؟
ج - ما الذي يمكن أن تقدمه المندوبية من هذه الناحية ( التربية الثقافية أقصد)؟
د - رشيد أمحجور نعرفه كمثقف، لكن كموظف، كيف تتعامل مع وظيفتك في ظل غياب إمكانيات حقيقية كما نعلم؟
ه - هل من تفاعل من طرف المجتمع المدني في المجال الثقافي؟
و- هل هناك تعاون وتفاعل أيضا من جانب السلطات والجماعات المحلية؟
- محمد المريني
أ - طبعا، الثقافة هي أحد مفاتيح التنمية البشرية والشاملة عموما ولا أحد يجادل في ذلك.. لذا نجد لدى الدول المتقدمة سياسة ثقافية ملموسة في مختلف القطاعات.. وأعتقد أن المغرب بتعجيله الاستثمار في المجال الثقافي قد يوفر مردودية اقتصادية ويسرع وتيرة التنمية البشرية بشكل مباشر، وبما أن الثقافة هي مسؤولية الجميع بدءا بالمواطن وانتهاء بمختلف مؤسسات القطاع العام والخاص فإن أي تأخر قد يقع في التنمية الشاملة في هذا الاتجاه هو مسؤولية الجميع بدون استثناء.
ب - هناك حاليا ضرورة العمل بشراكة فيما بين وزارة الثقافة والتربية الوطنية والتعليم العالي. هذه مسألة أساسية خصوصا أن مشاريع العمل غير محدودة باعتبار أن جميع القطاعات هي مشاريع ضمنيا للتربية والتعليم ولكل تخصص في التعليم العالي ثقافته وانفتاحه على المجالات الأخرى، بل هناك مؤسسات مهنية تخصص حصصا للمواد الفنية حيث يتم مثلا تدريس الخيال هندسيا، وهي بالتالي علاقة مباشرة.
وزارة التربية الوطنية مطالبة أن تفكر في برنامج ثقافي وفني. يجب تعميم المقررات الفنية وربطها بممارسة عملية وملموسة مما يفسح المجال أمام استهلاك الثقافة والفنون.
تحدثنا عن الجانب التراثي..أرى أنه يجب التعريف به أكثر وإحداث أنشطة تفسح المجال للأطفال والشباب للقيام برحلات لمعاينة إرث المدينة الأثري والثقافي.. باختصار، هناك الكثير والكثير مما يمكن عمله كتعاون بين الوزارتين تكوينا وتعليما.
ج - محليا، يمكن أن تساهم بالتكوين لذلك نجد مؤسسات تابعة للمندوبية كالمعهد الموسيقي الذي يضم 400 تلميذ يستفيدون من التكوين إضافة إلى وجود 4 مكتبات موزعة على طنجة، لكننا غير مقتنعين بكل هذا بصراحة. نريد أن نحقق مكسبا ببناء مكتبة تلائم حاجات ساكنة المدينة والمضي في نشر نقاط قراءة في مختلف مقاطعات المدينة وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بشراكات مع جهات أخرى كما ذكرت. لدينا أيضا مجمع أوراش فنية يضم 19 ورشة: الصباغة، الرسم، الخزف، السينوغرافيا، تكوين الممثلين، مسرح العرائس، الصوت والغناء...إلخ. وكلها مفتوحة مجانا. ثم إننا نعمل على الدعم والتعاون مع مختلف الجمعيات التي تتصل بنا، وعلى قدر إمكانياتنا.
أيضا سيكون لنا هذه السنة، وهو أمر أعلنه لأول مرة، أول دورة لمعرض الكتب الجهوي بطنجة نظرا لحاجة الجهة لمعرض يرد الاعتبار للكتاب والكتاب المغاربة عموما.
هناك على مستوى الفنون التشكيلية رواق الفن المعاصر محمد الدريسي الذي يعمل على مساعدة الفنانين التشكيليين بالمنطقة، وكذا على مساعدة الفنانين التشكيليين على خلق نشاط تشكيلي متواصل وتعميم ثقافته.
د- الإمكانيات تبقى دائما غير كافية طبعا، ليس لدينا فقط بل على الصعيد العالمي أيضا من الناحية الثقافية... لكن أعتقد أن مهمة من هذا النوع يجب أن يكون صاحبها مقتنعا بها أولا، ثم يربط قناعته تلك برغبة قوية وحب للمارسة الثقافية، وهو الأمر الذي يغنيني شخصيا عن الإمكانيات ويجعلني أمضي مع قول الجاحظ " المعاني مطروحة في الطريق" وبالتالي يجب استغلالها لإنتاج الفعل الإبداعي والفني وتقديمه للمستهلك الذواق. وبهذا التصور فقط أستطيع أن أتغلب على العقبات وأمضي وقتي في العمل بكل متعة.
ه- بالنسبة لتفاعل الجمهور، أعتقد أنه بدأ يتشكل جمهور ذواق ومهتم بالشأن الثقافي والفني وطنيا، وهو في حاجة إلى مزيد من التحسين والتوعية حتى يفهم عمق السياسة الثقافية والفنية.. كما يجب على المعنيين بهذه الممارسات أن يعملوا على تعميم ثقافة الممارسات الفنية فالأغلبية لا تعرف خبايا التقنيات التشكيلية أو السينمائية مثلا... كما يجب تعميم ثقافة الفنون التراثية.. ولعله من المعيب أن نتحدث عن هذا في بلد كبلدنا المغرب المعروف بإرثه الضخم في هذا المجال.. وللأسف لازلنا لم نعمل على تعميم هذه الثقافة.
محليا هناك تشتت لدى الجمهور وينبغي العمل على تنظيمه وتوجيهه لأن العرض الثقافي والفني أصبح يتطور بوتيرة سريعة.. فعلى مستوى الإحصائيات، مثلا سنة 2004 كانت توجد بطنجة فقط 3 تظاهرات ثقافية فنية ومن تنظيم أجانب. الآن يتجاوز العدد 20 تظاهرة ولازالنا نتوصل بالمزيد والمزيد من الاقتراحات.. وبهذا تكون طنجة هي المصنفة الأولى وطنيا في هذا المجال من حيث الكم إلى جانب جهة تطوان أيضا.. كل هذا الزخم ينبغي توجيهه على عدة مستويات: التنظيم، الدعم، الترويج... فالجمهور هو المعني أولا و أخيرا والمال مال عام لذا يجب التفكير في تنظيم القطاع الذي سيستفيد فعلا من هذا التراكم باعتبار أننا في جهة سياحية بامتياز لذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار الجمهور ووضعه في مرمى واضح لتسديد الهدف الثقافي والفني في اتجاه تنمية بشرية ملموسة.
و - بالنسبة للسلطات المحلية، نعم هناك تعاون عموما لكن يجب العمل على تطوير التعاون وإحداث شراكات ملموسة سواء فيما يتعلق بالبنيات الأساسية للممارسات الثقافية والترويج لها، وبدون ذلك لن يتحقق الهدف لا للوزارة و لا للجهات المعنية.
هل من أنشطة ثقافية مبرمجة هذا الصيف في طنجة.. وما هي؟ - زائر -
- هذا الصيف سنطلق لأول مرة معرض النشر والكتاب الجهوي بطنجة. كما،وبتعاون مع فعاليات ثقافية وفنية، سينظم العديد من المهرجانات والتظاهرات الثقافية سواء على مستوى عمالة طنجة أصيلة أو فحص أنجرة.
وهناك برنامج رواق محمد الدريسي، وهو برنامج مكثف، كما أن هناك –على هامش دروس مجمع الاوراش الفنية- تداريب خاصة بتكوينات فنية بما فيها فن الحفر وفن التشكيل وفن التصوير...
نظرا للأهمية التي توليها الجمعيات للشأن الثقافي بالمدينة, ماهو حجم الدعم الذي تقدمونه لهذه للجمعيات خصوصا المتواجدة بمقاطعة بني مكادة؟
ضوان البغيل رئيس جمعية العرفان -تنمية ابداع وتواصل
شكرا للأخ رضوان البغيل، بالنسبة للدعم، فهناك دعم لوزارة الثقافة فيما يتعلق بالكتاب، ويمر حاليا عن طريق الناشرين، في إطار اتفاقية بين الناشر والكاتب، وهناك دعم للوزارة في المجال المسرحي، ويتم تنفيذه من خلال لجنة اختيار المشاريع الملموسة والواضحة والمستحقة للدعم، وهناك كذلك دعم للفنون التشكيلية يتم من خلال المعارض التي تقوم بها المندوبية برواق محمد الدريسي والأوراش الفنية وكذلك من خلال تعاون مع بعض الجمعيات المعنية والمختصة في المجال الموسيقي والثقافي عموما، والخاص بالممارسات الجمعوية، وهناك كذلك دعم للتظاهرات على مستوى عمالة طنجة أصيلة واستثمار في مجموعة من الفعاليات الثقافية الموجودة في جهة طنجة تطوان، وبالنسبة لمقاطعة بني مكادة أعتقد أن الجهات المعنية بالممارسات الثقافية عليها أن تدق باب وزارة الثقافة ومصالحها الخارجية سواء في عمالة طنجة أصيلة أوعلى مستوى المديرية الجهوية، وتقدم اقتراحاتها في المشاريع المعنية.
لماذا لا تتوفر مدينة طنجة على مسرح بلدي؟
سعيد تازكي
نخبر الأخ سعيد التزكي، أن مدينة طنجة تتوفر حاليا على مسرح بلدي يحمل اسم محمد الحداد، وفي جعبة الجماعة الحضرية لمدينة طنجة مشروع مركب ثقافي من الحجم الكبير، بالإضافة إلى مشروع لمندوبية وزارة الثقافة لإنجاز مسرح من الحجم المتوسط ومكتبة تلبي حاجيات المدينة.
هل تعتقد أن الثقافة المغربية مسيسة أم مستقلة؟ شكرا - زائر -
الثقافة عموما محايدة أو ملتزمة، هي شكل من أشكال الممارسة السياسة، حتى لما كان التحدث عن الفن من أجل الفن فهو كان في عمق سياسي ملموس، فالثقافة المغربية في جزء مهم منها هي ثقافة تراثية تقليدية، وأن الحداثة هي ممارسة حديثة العهد، لذا أعتقد أن السياسي له نسبة في الرؤية العامة للممارسة الثقافية والفنية، لكن عموما عرف المواطن المغربي بحبه لتقاليده ولتراثه وثقافته، وكممارسة وسلوك يومي، لذا كان دائما يفصل نسبيا بين الموقف السياسي والاستهلاك الثقافي والفني في حياته.
طرحتم مؤخرا فكرة طنجة عاصمة للثقافة المغربية، إلى أي مدى من الناحية العملية حاولتم تفعيل هذه الفكرة، خصوصا أنها منطقية ومعقولة جدا بخصوص موقع طنجة الثقافي محليا بل وعالميا أيضا؟ - زائر -
بطبيعة الحال هي فكرة من الأفكار التي ليس من السهل إنتاجها، فكرت فيها مليا، لكن لا أعتقد أو أدعي أنني في إمكاني إحداث عاصمة. هي فقط فكرة مهمة للإسراع بوتيرة التنمية البشرية والثقافية والفنية والسياحية في هذا البلد، حيث أنه إذا عملنا على اختيار كل سنة مدينة من المدن المغربية سواء كبيرة أو صغيرة كانت، وكثفنا جهودنا من أجل الاحتفال بها كعاصمة ثقافية وطنية -بتعاون الجميع- سنتمكن من تنظيم وتزيين مدننا وسنتمكن من تنظيم وتعميم الممارسات الثقافية والفنية، وكذلك العمل على تنمية هذه المدن في إطار مشروع شامل يهم قطاعات معنية وسيكون لهذا الإحداث تناوب فيما بين المدن المغربية، إذن هو ضمنيا ومنطقيا العمل بشكل جماعي من الجنوب إلى الشمال من أجل تطوير وتنمية هذا الوطن الجميل، الأمر الذي سيعمل بالضرورة على استقطاب سياح بكثافة من الداخل والخارج، وفي الختام إحداث عاصمة ثقافية وطنيا، أمر سيتحكم فيه الوطن والمواطنون ولن نلتمس لأحد من خارج هذا الوطن ليساعدنا على هذا التنظيم، تبقى على مستوى التفعيل الكرة في ملعب الوطن.
- ما الذي تقوم به مندوبية الوزارة من أجل الحفاظ على تراث المدينة الأثري؟ - زائر-
يجب توضيح أن المندوبية في أي إقليم هي معنية بالتدبير والتسيير والتنشيط الثقافي.. وربط علاقات مع الجهات المعنية من سلطات محلية أو هيئات أخرى.. وإجابة على السؤال: التراث هو شأن المفتشية الجهوية للمباني التاريخية والمواقع الأثرية لذا من المهم أن نعرف التصميم الهيكلي والمصالح المعنية بكل قطاع واختصاص. المفتشية تعمل على المساهمة في صيانة المعالم التاريخية وتهيئة المواقع الأثرية.. طبعا بمساهمات وشراكات مع الجهات المسؤولة في كل إقليم مما يتطلبه الأمر من إمكانات هائلة، ونعني بذلك المجالس الجهوية والإقليمية والجماعات الحضرية والقروية ووزارة السياحة أيضا وشركاء آخرين.
تحية ممزوجة بأسمى عبارات الاحترام والتقدير إلى المشرفين على مجلة طنجة نيوز وكذلك أستاذنا الكريم رشيد آمحجور
كما هو معلوم لديك ولدى جل شعراء طنجة الشباب لجمعية البوغاز للثقافة والمسرح رصيد من التجارب للرقي بمستوى الشعر بالمدينة (10أمسيات)وكان لها الشرف في أن تدخل في شراكة كتابية مع جمعية طنجة المتوسط الأطلسية التى يرأسها أستاذنا الجليل رشيد أمحجور صاحبة آلأصل التجاري لمهرجان طنجة المتوسطي وذالك من أجل رعاية فكرة الجمعية في إنشاء مهرجان موسمي ليكون حلقة تواصل بين مختلف فئات الشعراء بالمملكة دون تميز طبقي أو إنتمائي .
سؤال :لماذا لم تكمل أستاذنا الجليل رشيد آمحجور المسيرة رغم نجاح الأمسية التجريبية للمهرجان واقتناعك بأهمية المهرجان للمنطقة و المملكة ككل خاصة وأنت تعرف أن أصحاب الفكرة لا يملكون ما تملكون أنتم من علاقات قد تدفع المهرجان للأمام ?هل لانعدام الدخل فيه ?مع العلم أن المهرجان كان فرصة للتعريف بالمنطقة وموروثها الثقافي بشكل عام.
التوقيع رئيس الجمعية:هشام الدهدوه
شكرا للصديق الدهدوه على سؤاله وكما قال فقد كان هناك دعم شخصي لجمعية طنجة المتوسط أطلسية ومهرجان طنجة بلا حدود كفضاء ثاني للممارسة والمسؤولية والعمل على توطيد العلاقات والمساهمة في حدود الإمكان في مشروع التنمية الثقافية.
كما لعله يذكر الدعم الذي خصصته للتظاهرة وكذلك ما وعدت به الشعراء الشباب في دورتين متتاليتيين من أجل جمع ديوان أتحمل مسؤولية طبعه ونشره، لكنهم لم يكونوا في الموعد للأسف.
كذلك كنا قد اتفقنا على أساس أن يمضي في الإشراف على فقرة الشعر في المهرجان، لكنه تخلى عن الاتفاق.. وعلى أية حال الكرة لازالت في ملعبه هو وكل الشعراء الشباب وأنا لا زلت عند وعدي سواء بالنسبة للشباب في الجمعية أو خارجها.
أجرى الحوار: عبد الواحد استيتو – محمد النكري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.