بكين: الانسحاب الأمريكي من منظمة الصحة يضر بمكافحة الوباء عالميا

قالت الصين، اليوم الأربعاء، إن انسحاب الولايات المتحدة بشكل رسمي من منظمة الصحة العالمية هو خطوة تضر بمكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) عالميا.
وأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان بهذه التصريحات في لقاء صحفي، تعليقا على تقديم الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، بشكل رسمي إخطارا بشأن انسحابها من منظمة الصحة العالمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريس.
وقال تشاو إن "هذه الخطوة كشفت مرة أخرى سعي الجانب الأمريكي للأحادية كاتجاه انسحابي معتاد".
وأضاف أن الانسحاب الأمريكي من المنظمة أضر بالجهود الدولية لمكافحة الفيروس وأثر سلبا على الدول النامية التي تحتاج إلى الدعم الدولي بشكل عاجل.
وحث تشاو الولايات المتحدة على "الوفاء بواجباتها والتزاماتها كونها دولة رئيسية"، داعيا أيضا المجتمع الدولي إلى زيادة تعزيز التوافق الخاص "بتأييد التعددية وزيادة الدعم المقدم لمنظمة الصحة العالمية وحماية أمن الصحة العامة العالمية بشكل مشترك".
ولفت إلى أن المعركة ضد "كوفيد-19" في مرحلة حرجة الآن، مؤكدا أن دعم منظمة الصحة العالمية يعد دعما للتعاون في المكافحة العالمية للمرض وعملا لحفظ الأرواح.
وذكر المتحدث أنه منذ تفشي الوباء، لعبت منظمة الصحة العالمية، باعتبارها أكثر المنظمات احترافية في مجال أمن الصحة العامة العالمية، دورا مركزيا في التنسيق الضروري في المواجهة العالمية للمرض.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في ماي "إنهاء علاقة" بلاده مع منظمة الصحة العالمية بعدما اتهمها بالتأخر في الاستجابة لظهور فيروس كورونا المستجد، وب"التساهل" مع الصين.
ويتهم ترامب أيضا مدير المنظمة تيدروس أدانوم غيبريسوس بأنه فشل في إصلاح منظمة الصحة.
وسيصبح انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة ساريا اعتبارا من السادس من يوليوز 2021، وفق ما أفاد مسؤولون في الإدارة الأميركية.
ووعد جو بايدن المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في نونبر، بإلغاء هذا القرار "في اليوم الأول" من ولايته الرئاسية في حال فوزه بالانتخابات.