الاتحاد الإفريقي يدين بشدة الهجمات ضد المدنيين بمقاطعة شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية    الخو.. يرأس الوفد المغربي بملتقى التعاون الاقتصادي التركي العربي الدورة 22    نتانياهو يحل حكومة الحرب    إشبيلية الإسباني يُعلن رحيل القائد راموس    "حصيلة ثقيلة".. القضاء يتصدى لفساد منتخبين وتبديد الأموال يسقط برلمانيين        السيد سعد اللبار صاحب شركة Chicagomatelas.Com للمفروشات يهنئ جلالة الملك بعيد الأضحى المبارك    تصادم بين سفينتين صينية وفيليبينية ببحر الصين الجنوبي    بنموسى يرفض معادلة دبلوم أطر التوجيه بشهادة الماستر ويلقي بالكرة في ملعب ميراوي    رومانيا تؤلم الجارة المأزومة أوكرانيا بثلاثية    طقس أول أيام عيد الأضحى بالمغرب    موظفو ونزلاء سجن بني ملال يحتفلون بعيد الأضحى المبارك    حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق ويرمون الجمرات الثلاث    الآلاف من سكان الدريوش يؤدون صلاة عيد الأضحى وسط أجواء روحانية وإيمانية مَهيبة    موعد والقنوات الناقلة لمباراة المغرب والأرجنتين في أولمبياد باريس 2024    بدء حملة الانتخابات التشريعية في فرنسا    عيد الأضحى.. نصائح وتحذيرات من الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والضغط    جدل تناول الكلمة .. مكتب "النواب" يرفض إحالة "مواضيع طارئة" على الحكومة    العفو الملكي عن دنيا بطمة.. والدة الفنانة تخرج عن صمتها    مع ولائم عيد الأضحى.. كيف تتجنب زيادة الوزن؟    الحجاج يستقرون في منى في أول أيام التشريق لرمي الجمرات    أسعار النفط تتراجع وسط ضعف الطلب الأمريكي    1484 شخصا يستفيدون من العفو الملكي بمناسبة عيد الأضحى المبارك    إسرائيل تواصل شن ضربات على قطاع غزة في ثاني أيام عيد الأضحى    عيد الأضحى.. نصائح لتجنب اخضرار لحوم الأضاحي    نفقات سفر سياح مغاربة إلى الخارج تستنفر مصالح المراقبة بمكتب الصرف    الأونروا: الأعمال القتالية مستمرة في غزة رغم إعلان الجيش الإسرائيلي    تقرير: المغرب واجه 52 مليون تهديد سيبراني في 2023.. والبريد الإلكتروني هو الأكثر استهدافا    محمد مجعيط الرئيس السابق للهلال الناظوري يستقبل المحمدي وحكيمي ويدعوهم لتشجيع كرة القدم بالناظور    ملايين المغاربة يؤدون صلاة عيد الأضحى في أجواء احتفالية خاصة (صور)    وزارة الصحة السعودية: لا أمراض معدية بين الحجاج    ارتفاع عدد التصاريح الوحيدة على السلع ب 4,3 %    خطبة عيد الاضحى تحث سكان طنجة على الحفاظ على نظافة المدينة وترشيد استعمال الماء    موسم الحج .. ضخ أكثر من 3 مليارات لتر من المياه العذبة خلال ثلاثة أيام    مقتل 5 أشخاص في تصادم قطارين بالهند    توجيهات بركة تبعد القيادات المرشحة للجنة التنفيذية عن التصريحات الإعلامية    ملايين المغاربة يؤدون صلاة عيد الأضحى ويشرعون في نحر أضاحيهم (صور وفيديوهات)    فوز بشق الأنفس لإنجلترا برأسية بيلينغهام أمام صربيا في كأس أوروبا    بايرن ميونيخ يعتزم التخلي عن مزراوي    رونالدينيو يوضح حقيقة انتقاداته ضد المنتخب البرازيلي    6 نصائح غذائية لصحة أفضل في عيد الأضحى    ضربات تنهي حياة سياسي في منغوليا    أوناجم يبعث رسالة وداع إلى الوداديين    وفاة مغربية أثناء أداء مناسك الحج    المضيق -الفنيدق…إحباط محاولات للهجرة السرية يتزعمها جزائريون ومغاربة    مواقيت صلاة العيد بمدن الشمال    تنهش اللحم وتقتل بساعات.. رعب من انتشار بكتيريا جديدة    "التربية والتعليم والذكاء الاصطناعي: آفاق للتفكير والابتكار" شعار النسخة 4 لمنتدى المجتمع الرقمي ببركان    ب33 %.. انخفاض مفرغات الصيد البحري بميناء المهدية    ارتفاع قيمة الدرهم المغربي مقابل الأورو    زهير البهاوي يرد على تصريحات إيهاب أمير    مرض "الإنهاك الرقمي" .. مشاكل صحية تستنزف الذهن والعاطفة    سعد لمجرد وحاتم عمور يثيران حماس جمهورهما ب"محبوبي"    الأكاديمي شحلان يبعث رسالة مفتوحة إلى وزير الثقافة .. "ما هكذا تؤكل الكتف"    أطروحة بالإنجليزية تناقش موضوع الترجمة    "الجسر الثقافي بين المغرب وإيطاليا"، معرض للصور الفوتوغرافية يحتفي بالخصائص الثقافية بين البلدين    خضع لحصص كيميائية.. تفاصيل جديدة حول وضع الفنان الزعري بعد إصابته بالسرطان    حفلٌ مغربي أردني في أكاديمية المملكة يتوّج دورات تدريبية ل"دار العود"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زكاة الفطر.. شعيرة إسلامية ثابتة وقربة دينية راسخة وطاعة يتقرب بها العبد المسلم إلى ربه
نشر في تليكسبريس يوم 16 - 07 - 2015

تشكل زكاة الفطر شعيرة إسلامية ثابتة، وقربة دينية راسخة، وصدقة واجبة، وطاعة يتقرب بها العبد المسلم إلى ربه ومولاه، ضمن ما يتقرب به من صالح الأعمال، ويبادر إليه من خصال البر والتقوى والإحسان.

وقد شرع الإسلام زكاة الفطر، وهي كما يعرفها الفقهاء، شرعا، صدقة مقدرة عن كل مسلم قبل صلاة عيد الفطر في مصارف معينة، عند اكتمال شهر رمضان، وهي لذلك صدقة مجمع عليها من أئمة الشريعة وفقهائها الأعلام، ومعلومة من الدين بالضرورة لدى عامة أمة الإسلام، رعاها الخلف عن السلف، وحافظ عليها جيلا بعد جيل.

فالزكاة، الركن الثالث من أركان الإسلام، تضطلع، في مفهومها العام، بدور اجتماعي كبير، إذ تعتبر عملية لتصحيح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ العقيدة الإسلامية في النفوس. وقد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم بسنته القولية والفعلية سائر الأحكام المتعلقة بها، فبين وقتها وحكمها، ومقدارها وحكمتها، وما تؤدى منه من أنواع الطعام وأقواته، ومن تجب عليه من أفراد أمته عليه الصلاة والسلام، كما تنص عليه الأحاديث الصحيحة.

وزكاة الفطر، بالخصوص، زكاة متعلقة بذمة كل مسلم، وسميت بزكاة الفطر لأن إخراجها يتزامن مع الفطر من رمضان، وانتهاء فترة الصيام. وقد شرعت لحكم عديدة منها تطهير الصائم، ومن يقع تحت نفقته، من اللغو، والرفث، ومنها أيضا إطعام الفقراء والمساكين وسد حاجاتهم في أيام العيد المباركة.

وفي هذا الصدد، بين الأستاذ عبد الله اكديرة، رئيس المجلس العلمي المحلي للرباط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزكاة، التي وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى "قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى"، هي زكاة الفطرة (أي الخلقة)، شرعها رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه طهرة للصائم وأهله ومن تجب عليه نفقتهم من عياله، طهرة لهم نفوسا وقلوبا وأجسادا، صغارا وكبارا ، من اللغو والرفث وكل إثم وكل سوء وشر، ومن جميع الأخطاء التي ارتكبها أثناء صيامه، مضيفا أنها تبرئ الذمة وتطهر الجسد من كل الشرور، بإطعام الفقراء والمساكين وكفهم وإغنائهم عن الاحتياج إلى الناس، ولإدخال السرور على قلوبهم يوم العيد.

وزكاة الفطر سنة مؤكدة يؤديها المسلم على كل من تجب عليه نفقتهم ذكورا وإناثا، صغارا وكبارا، وبهذا الخصوص يقول الأستاذ اكديرة "من المستحب أن تخرج عند طلوع فجر يوم العيد، قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، أو عند غروب شمس آخر يوم من رمضان، أو قبل العيد بيوم أو يومين، ولا تسقط بفوات وقتها، لأنه حق واجب للفقراء والمساكين، ومن أخرجها عن وقتها مع قدرته كان آثما".

وأضاف أنها تعطى للمسلم الحر المسكين الفقير المحتاج ذكرا أو أنثى، ولا تعطى لكافر ولا لغني، قبل الذهاب إلى المصلى استحبابا إغناء للفقراء والمساكين وإدخالا للسرور على قلوبهم.

وبخصوص مسألة إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقدا، فقد اختلف فيها الفقه على رأيين، تبعا لاختلاف النظر إلى دلالة نصوص السنة على كيفية إخراجها بالطعام كيلا، أو إلى الحكمة من تشريعها. فالرأي الأول يرى أنه يتعين أداؤها صاعا من أحد أنواع الطعام المذكورة في الأحاديث، أو غيرها مما يكون غالب قوت أهل البلد الذي يقطنه الصائم، أو قوت المزكي وأهله، أو ما يعادله وزنا، ولا يجوز عنده إخراجها بالقيمة نقودا.

فيما يذهب الرأي الثاني إلى جواز إخراجها بالقيمة نقدا، وهو رأي قال به بعض علماء التابعين ومن بعدهم وذلك نظرا منهم إلى المقصد الشرعي من إيجابها على الكبير والصغير من المسلمين، وهو إغناء الفقراء والمساكين بها عن الطواف على الناس وسؤالهم ما يقتاتونه من طعام في ذلك اليوم، وإدخال السرور عليهم بها، كما يدل عليه حديث شريف "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم".

وفي هذا الصدد، أوضح الأستاذ عبد الله اكديرة أنه يجوز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقدا، مضيفا أن مقدار زكاة الفطر يوزن بالصاع أي 2,5 كيلوغرام من غالب قوت أهل البلد سواء من القمح أو الشعير أو غيرها.

وبين أن قدرها صاع نبوي (وهو يعادل وزنا اليوم ما قدره كيلوغرامين ونصفا) عن كل فرد من العيال، فإن لم يقدر إلا على أقل من صاع، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، مضيفا أنها تؤدى من غالب قوت أهل البلد الذي يعيش فيه المؤمن المزكي، يخرجه طيبة به نفسه بدون شح ولا بخل.

وذكر، في هذا السياق، بأن المجلس أجرى بحثا ميدانيا خلص من خلاله إلى أن متوسط قيمة الزكاة هو ما بين 17,5 و20 درهما أي ما يعادل ثمن 2,5 كيلوغرام مما يقتاته هو مع أهله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.