لم تسلم الرياضة في عهد بنكيران من التأثيرات السلبية لسياسة الحكومة، حيث عكس قطاع الرياضة بالمغرب خلال السنوات الخمس الأخيرة، مردود ومحصول الحكومة الحالية وعدم تدبيرها لكل القطعات بشكل محكم.. ويمكن القول، حسب بعض المتتبعين، ان قطاع الرياضة كان طوال ولاية عبد الإله بنكيران، مرآة حقيقية للتسيير "العبثي"، وإهمال مجال لا يقل أهمية عن مجالات آخرى ويعد واجهة لتسويق صورة المغرب ونافذة يرى من خلالها العالم مدى تطوره ومستى الذي وصلت إليه البنيات والعقليات بالابلاد..
ولتقريب المواطنين من هذه الحصيلة، نورد بعض الارقام والنتائج التي تعكس مدى الإخفاق الذي كان عنوان السنوات الخمس الماضية التي تحمل فيها بنكيران وإخوته مسؤولية تدبير الشأن العام بالمغرب..
بدأت حكومة بنكيران مهامها بالتزامن مع أولمبياد لندن، إذ شهدت على أكبر فشل للمغاربة في تاريخ المشاركة بالمنافسة الدولية، بعدما حصدت ألعاب القوى ميدالية برونزية وحيدة رغم مشاركة 63 بطلا في رياضات مختلفة، ورغم هذا تمسك المغاربة بأمل مداواة الجراح في نسخة 2016، قبل أن تنكسر أحلامهم بالعودة إلى منصة التتويج، عند عودة وفد يضم 49 مشاركا ببرونزية يتيمة في الملاكمة.
ولم تكن كرة القدم أفضل حالا من باقي الرياضات الأخرى، حيث لم يظفر المغاربة بطعم الانتصار منتظرين بشوق تذوق طعم المنافسة على الألقاب الإفريقية والعالمية.
وهكذا أتم المنتخب الوطني سلسة الإخفاقات وسط تغييرات متتالية للمدربين، إذ غادروا نسختين متتاليتين ل"الكان" من الدور الأول، قبل أن يتم استبعادهم من دورة 2015.
حكومة بنكيران لم ينعكس فشل سياستها فقط على مستوى الأداء الرياضي، بل حتى بالنسبة للجانب التنظيمي، حيث تراجعت الحكومة عن احتضان كأس أمم إفريقيا في نسخته الثلاثون وسط ذهول دولي، وعدم تقديم مبررات مقنعة للرأي العام والقائمين على الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لتتمم بهذا مسار 2013، عندما بات المغرب حديث العالم بعد حفل افتتاح كأس العالم للأندية، الذي جسد العبثية وعدم احترام انسجام الفن مع الرياضة، قبل أن يكتمل سيناريو الفضائح بواقعة "الكراطة" في دورة 2014 من "الموندياليتو"، والتي أسقطت محمد أوزين، من على الكرسي الوزاري للشبيبة والرياضة، قبل أن يعقبه وزيران على ذات المنصب خلال ولاية واحدة.