أفادت مصادر صحفية، اليوم الجمعة، أن مقر عمالة بركان شهد شكلا احتجاجيا غير مسبوق، وذلك بعدما اقتاد عدد من مربي الاغنام والمواشي مقر العمالة بأغنامهم واتخذوا الباحة الخارجية للعمالة رحبة لهم وهو ما فجر أزمة بين وزارة الداخلية والنيابة العامة وذلك بعد إطلاق سراحهم وعدم تقديمهم للعدالة. وكان وراء الحادث، حسب جريدة الصباح التي أوردت الخبر في عددها اليوم الجمعة، تلاثة أقرباء من كبار مربي الماشية بالإقليم ينضوون تحت لواء هيئة تسمى "جمعية حوض ملوية لتربية المواشي"، حيث استعانوا بعدد من الاشخاص وقاموا باستعمال معاول وهراوات لاقتحام بوابة العمالة بأغنامهم وأعلافها وبرروا فعلهم هذا بالرغبة في الاحتجاج على مشاكل تتعلق بندرة المياه. واظهرت صور وأشرطة فيديو، قالت الجريدة أنها تتوفر عليها، الأغنام وهي تجوب الساحة الداخلية للعمالة وأخرى فوق شاحنات ودراجات ثلاثية العجلات، وعربات مجرورة بدواب معرقلة أغلب ممرات الولوج الى مكاتب العمالة. وأبرزت الاشرطة ذاتها مناوشات بين المحتجين من مربي المواشي وعدد من رجال السلطة الذين هبوا لاحتواء الوضع، لكن جميع المساعي فشلت في احتواء المشكل وتطور الأمر الى قيام المقتحمين بالرد على دعوتهم من قبل مسؤولي العمالة وعمداء الامن الى التهدئة بإهانتهم برفع الفلاحين حركة الاصبع الاوسط في وجوههم وهي حركة مشينة ولا أخلاقية يسميها المغاربة "التقلاز". وأمام تطورات الوضع، بعد صدور تهديدات من قبل الفلاحين المحتجين ضد رجال وأعوان السلطة وإفراد الحرس الترابي، تم إبلاغ النيابة العامة بتفاصيل محاصرة العمالة واقتحامها وعرقلة الولوج إليها فأمرت بإيقاف المتورطين وإرجاع الحالة إلى وضعها العادي، قبل أن تأمر النيابة العامة بعدم المتابعة وإطلاق سراح جميع المعتقلين . وتتمثل مطالب الكسابة المنتسبين لجمعية حوض ملوية لمربي وبائعي الماشيةأ الذين احتجوا أمام مقر بلدية بركان مع مواشيهم وأبقارهم، حسب ما أورده موقع الكتروني محلي، في نظافة السوق وتقنين دخول الدراجات الثلاثية لسوق المواشي، وتوفير الأمن وصنابير المياه والمرافق الصحية بالسوق، وبناء مسجد للكسابة ومنع "الحلايقية" من دخول باحة الكسابة.