خطباء و أئمة تطوان يساندون الأشخاص ذوي الإعاقة في حقهم في التعليم الدامج

نظمت جمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين بتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف و الشئون الإسلامية بتطوان، و بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين طنجة تطوان الحسيمة، و تمويل من منظمة الأيادي المتحدة الإسبانية، ورشة تحسيسية حول أهمية الدمج التربوي للأطفال ذوي الإعاقة في المدارس العادية، لفائدة خطباء و أئمة مساجد إقليم تطوان، بتأطير من لدن ذ. ياسر الشهبي المنسق الجهوي للدمج المدرسي، و ذلك يوم الثلاثاء 23 فبراير 2016، بمقر الجمعية.
و حددت أهداف الورشة في تحسيس الخطباء بحق تمدرس الأطفال ذوي الإعاقة في المدارس العادية، وأهمية الدمج التربوي في خلق مجتمع يقبل الجميع، بغية تأهيل الخطباء والأئمة لتنظيم خطبة الجمعة بمساجد الإقليم حول الدمج التربوي، حتى يدعوا المؤمنين و المؤمنات لاحترام حق تعليم الأطفال ذوي الإعاقة، من الناحية الشرعية الدينية و القانونية، ولحثهم على تحفيز المصلين الذين لهم أطفال ذوي إعاقة لتسجيلهم بالمدارس العادية، وتذكير المصلين من الشغيلة التعليمية لدورهم الأخلاقي و الديني و القانوني في قبول تسجيل الأطفال ذوي الإعاقة و تعليمهم مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة.
و نوه كل المتدخلين من الأئمة و الخطباء بهذه المبادرة الحميدة التي أتاحت لهم التعرف على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، و أكد جلهم على استعدادهم في المشاركة في الحملة التحسيسية والتنويرية للمصلين و المؤمنين داخل المساجد حول الحقوق الإنسانية للأشخاص ذوي الإعاقة، و في مقدمتها حق التعليم في المدارس العادية.
و في هذا الصدد طلبت الجمعية من المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف و الشئون الإسلامية بتطوان، تنظيم خطب الجمعة بلغة الإشارات لفائدة الأشخاص الصم و ذوي الإعاقة السمعية، بمسجد الحسن الثاني وسط المدينة، و مسجد حي صف الحمام المحاذي لمقر الجمعية، حيث أن هذا المسجدين يستقبلان عددا مهما من المصلين من الأشخاص الصم و ذوي الإعاقة السمعية، و تعهدت الجمعية بتوفير خدمة الترجمة إلى لغة الإشارات، كمساهمة منها في تثبيت حق الولوج لهؤلاء الأشخاص.