ووفقا لما ورد بوكالة المغرب العربي للأنباء ، اعتبر مديح، في حديث له بمناسبة هذه الانتخابات، أن استحقاقات 12 يونيو تتميز بكونها فرصة للشباب المغربي من أجل المشاركة في تدبير الشأن المحلي كناخبين أو منتخبين، وذلك من خلال تخفيض سن المشاركة في التصويت إلى 18 سنة، وسن الترشيح إلى 21 سنة . وأضاف مديح، أنه في ضوء هذا المكسب، أجرى حزب الوسط الاجتماعي سلسلة من اللقاءات مع الشباب والفعاليات الجمعوية في مناطق مختلفة من المملكة بهدف شرح هذه المستجدات، ولمس استيعاب الشباب لأهميتها، واستعداده للمساهمة في هذه الاستحقاقات، مشيرا إلى أن الحزب تقدم بلوائح انتخابية تضم العديد من الكفاءات، وذلك في أغلبية الدوائر الانتخابية. وأرجع مديح ظاهرة عزوف الشباب عن التصويت إلى عدة عوامل منها، أساسا نمط الاقتراع باللائحة الذي يؤدي برأيه إلى قطع الطريق على الكفاءات وفتح المجال للمتاجرة في أصوات بعض الأعضاء الفائزين في الانتخابات لفائدة هذا الرئيس أو ذاك، بغض النظر عن مصلحة الساكنة. وقال مديح:" إن الشباب في هذا المجال لا يميز بين حزب وآخر وإنما يرصد الظاهرة في حد ذاتها ويتخذ موقفا عاما من العملية الانتخابية برمتها، مضيفا أنه لهذا السبب نظم حزبه لقاءات كثيرة على الصعيد الوطني مع الشباب، خاصة في الأحياء الفقيرة والمهمشة". وعلى مستوى التحالفات الحزبية، قال الأمين العام:" إن حزبه اتفق مع أربعة أحزاب سياسية أخرى، هي حزب التجديد والإصلاح، وحزب الإصلاح والتنمية، وحزب العهد الديمقراطي وحزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية، على تشكيل تحالف تحت اسم " أحزاب الوسط الديمقراطي"، مبرزا أن مكونات هذا التحالف الجديد تقوم حاليا بالتنسيق فيما بينها على مستوى تبادل المعلومات والترشيح وتسوية المشاكل المطروحة .