في تتبعنا للشأن العام بإقليم تيزنيت عامة و بجماعتنا وجان بشكل خاص و إسهاما منا في إبراز المؤهلات التاريخية و الثقافية للجماعة و تقديم المبادرات العاملة في هذا المجال و تثمينها نشيد بنجاح مؤسسة الحاج بلعيد للتراث و إدارة المهرجان في تحقيق حلم الأحفاد و المهتمين من خلال تنزيل مشروع تأهيل و ترميم دار الأيقونة الوجانية الحاج بلعيد على أرض الواقع . مشروع نموذجي و فريد على الصعيد الوطني من حيث الملكية الخاصة و الأهداف العامة و البارزة التي من شأنها تعزيز المكانة و الشأن الفني و الثقافي للراحل الحاج بلعيد و معه مسقط رأسه و منشأه دوار أنونعدو و جماعة وجان . قريبا بحول الله ستختتم أشغال الترميم و التأهيل و تفتح الدار أبوابها للزوار للوقوف عند المحطات الإبداعية للأب الروحي للأغنية الأمازيغية و استحضار أهم أعماله و إبداعاته الفنية لكن المتتبع و الباحث يجد نفسه تائها و حائرا و هو يصادف و يقرأ خرجات الجهات و المجالس الشريكة المساهمة و التي يتناقض مضمونها و أرقامها بقصد و إصرار في الاونة الأخيرة التي يحاول كل طرف تسويق و بسط منجزاته و نحن على بعد أيام من الإستحقاقات . ففي تقديمه للمشروع عرض النائب الثاني لرئيس المجلس الإقليمي أحمد أوهمو على صفحته معطيات مفادها أن صاحب المبادرة هو المجلس الإقليمي و التمويل مشترك بين المجلسين الإقليمي لتيزنيت و الجهوي لسوس بمبلغ إجمالي محدد في 600 ألف درهم ودون الإشارة لمبلغ مساهمة الجهة , في حين – و بعد دقائق من نشر تدوينته – فصلت خديجة أروهال نائبة رئيس جهة سوس ماسة المكلفة بالثقافي عبر تدوينة بصفحتها كرونلوجيا الأحداث و فصلت بدقة مسار ترافعها المستميت – حسب قولها – من خلال ترافعها عن المشروع معبرة عن سعادتها الكبيرة و هي تنجح بمعية أعضاء المجلس في توفير الإعتماد المالي بمساهمة من مجلس الجهة حامل المشروع بمبلغ 500 ألف درهم و بمساهمة رمزية من المجلس الإقليمي قدرها 100 ألف درهم . مضيفة أن المشروع بدأ التداول بشأنه في اجتماعات و زيارات ميدانية مع مؤسسة الحاج بلعيد للتراث و المجلس الجماعي لوجان منذ سنة 2018 وليس يوليوز 2020 . كما أشارت أروهال إلى بعض الماثر و المشاريع المستقبلية التي ستستفيذ بدورها من الترميم و التأهيل الذي صار اليوم من الإختصاصات الذاتية للجهة و منها منارة الركادة. و أضافت أنه بعد تأهيل دار الحاج بلعيد ستأتي مرحلة تشوير الطريق المؤدية لها . وما هذه القراءة و التفصيل إلا شكرا و تنويها بمجهودات جميع الشركاء الماديين و المعنويين من مؤسسة الحاج بلعيد و ساكنة دوار أنونعدو و كل من المجلس الجماعي لوجان المنسق مع المؤسسة لضمان السير العادي للمعلمة و المجلسين الإقليمي و الجهوي . مع محاولتنا رفع اللبس و بسط الحقائق بالأدلة و البرهان ضمانا لصحة و ذقة المعلومة و الخبر ضمانا بصدق المصدر للباحثين و المهتمين . المحفوظ هبو متتبع للشأن العام بتيزنيت