تلقينا في مكتب "مركز أگلو للبحث والتوثيق"، نبأ استجابة الأستاذ أحمد بوهرية لنداء ربه راضيا مرضيا، ولم يمهله القدر للاستجابة لأشواق مسقط رأسه "الزاويت"، وبلدة أگلو اللذين ظل يحبهما حتى النخاع،إذ وافاه الأجل المحتوم في مدينة الدارالبيضاء التي حظيت تربتها بضم جثمانه الطاهر، فنعم الاستجابة إذا كانت لله الذي من أسمائه أنه هو الأول والآخر والظاهر والباطن،والفقيد من خيرة أبناء البلدة والمنطقة، ومن مثقفيهما الذين نهلوا من معارفها التي اجتهد في تلقيها في المدرسة الوگاگية ثم في المعهد الإسلامي بتارودانت، وهو لذلك من أوائل من تقلد وظيفة القضاء التي زاولها بجدارة واقتدار، وتواترت له في ذلك مواقف واجتهادات تذكر، وفي عبارة حاملة للكثير من الدلالات نقول : إن الراحل الأستاذ سي أحمد بوهرية رحمه الله سيظل حاضرا في سجل مثقفي بلدة أگلو وأعلامها. وبحزن وأسى عميقين يقدم "مركز أگلو للبحث والتوثيق"، تعازيه الصادقة إلى أسرته وذوي قرباه في أگلو وفي الدارالبيضاء، وإلى أصدقائه ورملائه ومعارفه، ونحن كلنا لله وكلنا إليه راجعون.