تحية لمتتبعي ومتتبعات هذا الركن ب"صحراء بريس"استكمل معكم الجز أو الفقرة الأخيرة من هذه البداية مع محاولة تاريخ لأحداث وأمكنة لشخوص بصمت طانطان من خلال العنوان :"طانطان ليس عبورا ولكن شخوص وتواريخ"بالحديث عن المدينة هنا والآن..... منذ أخر كتابة للجز الخامس من العنوان أعلاه توالت أحداث وزيارات ودائما رحيل أسماء،بيد ا ن الأهم والحدث الأبرز في اعتقادي ليس لأني انتمي لقطاع الشباب والرياضة ولكن لان الزيارة تستحق منا الوقوف على الحدث وما وراءه،محاولا ربط ذلك بالجو العام أو وضعها(الزيارة)في سياق إقليمي وجهوي،دون أن انسي أن أجدد الترحم على اللذين رحلوا عنا واعتذر للذين ربما لم اذكرهم وهذه مهمة القراء والمتتبعين على اعتبار أنهم يجب أن يتفاعلوا مع ماكتب إن كان يستحق ذلك.فلم اذكر مثلا الحلاق حيكوم طالبا له المعافاة وحماد أيضا الحلاق وشاحنة عبد ربو وهي من أقدم وسائل النقل بالصحراء وليس بطانطان وغيرهم كثير على أن من أقدم الذين تواجدوا بالمدينة هم رجال العسكر من الريف مثل محمادي رحمه الله وسرخنتو لزعر وبوشعيب رحمه الله أيضا وعائلاتهم ذات الأمهات الصحراويات ثم المقاومة وجيش التحرير من عرب وامازيغ وغيرهم والذين نستظل بظلهم دون نسيان من قضوا بحرب الصحراء لم نذكر قهوة بولوقت وبوفتيكا..لم ولم على أية حال فعنوان اللحظة التاريخية والتي أيضا هرمنا من اجلها لاتبشر بخير قد اتهم بالسوداوية و التيئيس ولكن أتمنى أن أكون مخطئا...نهب الثروة هو عنوان الزمان والمكان بطانطان وقد ينسحب ذلك على باقي أقاليم الصحراء لأننا نعتبر طانطان المنطلق واليها العودة لامحالة حتى في الذاكرة أو الخيال،قديما قال سلاطين المغرب:"الخير من الصحراء والشر منها"وليست بالضرورة غربية أو شرقية بالمعنى الجغرافي قبل السياسي،ربما هما معا لان جل ثروات المغرب منها(الصحراء وبالمعنى السابق)وكل ثوراتها أيضا المرابطون والموحدون وحتى العلو يون يتحدرون من الصحراء واعتز شخصيا بالانتماء إليها تربة وتربية إلى جانب ذلك هناك حبي وعشقي الذي يشاركني فيه الكثيرون...طانطان منطلق ربما تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب،أحداث طانطان1972(عمري انئذن10سنوات وشاركت للتاريخ في تتبع المسيرة الشبابية بشغب طفولي ليس إلا)أول مدينة يهاجمها أبناؤها من جبهة البوليساريو وهذا للأسف لم أجد له تبريرا إلا في قاموس السياسة اللعين بالمفهوم الدموي القديم(يوم28يناير1979)مرورا بحملة الاعتقالات واحداث1999الاليمة بالعيون ثم ترحيل الأسر إلى مخيمات أقاليم الصحراء بداية1991 مع الإعلان عن وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع المغرب وبوليساريو ظاهريا بينما في العمق الاستراتيجي بين مصالح كبرى هي التي تعلم كنوز وخيرات وثروات (باطنية وبشر أيضا)الصحراء وإلا لماذا جندت كل هذا الزخم من ترسانة للأسلحة للبيع بأثمان خيالية من قروض للمغرب وعائدات نفطية للجزائر،ومحاولة بناء قواعد عسكرية(وادي درعة مثلا)في "حرب استباقية"على المسمى"شبح الإرهاب بالصحراء"وأحداث مالي خير دليل وعين فرنسا على كنوز النيجر وليس على امن وسلامة أهل تمبكتو؟قلت كل هذا يعود ويلقي بضلال كثيفة على طانطان،قولوا ماشئتم هذا مااعتقد إلى أن يثبث العكس فهي أيضا أول مدينة في الصحراء يهاجمها المستعمر قبل الدخول إليها لان المقاومين بها استأسدوا وكالوا دروسا للمستعمر،وأحداث كديم ازيك أيضا ينسب فتيلها إلى المدينة من خلال احد المعتقلين في هذا الملف(ولمكر التاريخ الوالي جلموس مر أيضا منها) والذي لم يزد المغرب إلا تلطيخا لسمعته إن بقيت لنا سمعة في المحافل الدولية نتيجة مصالح شخصية ودنيئة لحفنة من بقايا أو"وليدات المستعمر"للأسف لم تطح رؤوسهم بعد شعارات ومسيرات حركة20فبراير المجيدة فالذين حوكموا أمام محكمة عسكرية ودون تقديم ادني دليل عن كونهم من كان وراء الإحداث سواء بالمشاركة في القتل أو غيره سيسببون للمغرب إذا لم يعد محاكمتهم مدنيا وأقول تبرئة الغير متورطين منهم متاعب كثيرة ستخدم فقط التماسيح وخفافيش الظلام وإخطبوطات المياه العفنة وكلهم ستعري سواتهم رمال الصحراء وتاريخها.الآن وهنا مرت قافلة يقودها وزير العدل والحريات المحامي والناشط الحقوقي مصطفى الرميد وكتب محررون انه لم يسمع كلاما مثل الذي سمعه بطانطان أثناء الوقفة الاحتجاجية التي استقبله بها كتاب الضبط واطر بالمحكمة الابتدائية؟عجيب أم الذين يدبجون تقاريرهم وللأسف بحبر محلي،بأكاذيب على المدينة وأهلها الطيبين الذين يعيشون بكرامتهم لا بكرامات الريع المخزني يتفننون في محاولة تمريغ صورتهم في وحل وتراب هم من اخلطه،ثم قبل أيام مرت زيارة وزير الشباب والرياضة الحركي محمد اوزين وهنا مفصل مقالي. فهل يصبح محمد اوزين بفضل هذه الزيارة أمينا عاما لحزب الحركة الشعبية؟وفي أي إطار تتم زيارته وزيارة زميله في العدل ستتلوها زيارة وزير الصحة ثم ربما الثقافة وهكذا للمدينة والأقاليم الصحراوية؟ للإجابة أو محاولة ذلك على السؤالين أعود وأذكركم بقولة السلاطين حول الصحراء،مضيفا أن النسب المرتفعة من الأصوات الانتخابية من الصحراء وهذه المرة الغربية،ونتائج الاستفتاءات على الدساتير وأخرها دستور فاتح يوليوز2011 أيضا من الصحراء،ومربط الإبل هو ان كل الزعماء الساسيين قبيل عقد مؤتمرات احزابها تاتي للصحراء للتسلح بجيوش من "المناضلين"شباط مر من هنا،لشكر ايضا ويتبع الرميد واوزين،الى جانب ان مداد ورقة بنموسى على وزن الطباخين "ورقة سيدنا موسى للبنة"يكتب من خلال هذه الزيارات لتجميع"الاحتجاجات"ومايفرغه الصحراويون على هؤلا سوا اثناء اللقاات التواصلية التي تفردت بها وزارة الشباب والرياضة سوا مع نوال المتوكل الان القطاع على هزالة ميزانيته(0.000/في المائة من ميزانية الدولة على حساب ميزانية الجيش12في المائة من الميزانية)ولكن دوره خطير من خلال تشجيع وتسييس الرياضة مثلا،او من خلال لقاءات بعض "المنتخبين"وهذه اخطاء قاتلة للنظام او للذين يخططون لمثل هذه اللقاات مزوقة ومنمقة باسماء بعينها تحمل"صفات"ليست بالبث والمطلق لها من قبيل"فعاليات او صحفيين ا واعيان..."واخيرا سيتم تجميع كل ذلك والتخطيط لانجاز مشاريع عجزت كل الحكومات والوزراء عن تنفيذها او على الارجح ليس دورها حتى بالدستور الجديد وستترك للملك لتدشينها،في تقاسم للادوار لن تنتهي فصوله بالصحراء الا بالوضوح واشراك حقيقي للصحراويين والمقيمين عبر انتخابات حرة ونزيهة وذلك بعدم محاربة مايظهر لنا انها احزاب ومنظمات نقابية وجمعيات وتكتلات قد تعطي لمفهوم الجهوية بعدا انسانيا منسجما ووواقعيا،ونصل فعلا لدولة الجهات والتي تمر يقينا وبتوافق كبير من الصحراء اما مادون ذلك فلايعدو كونه حلقات مكرورة من مسلسل عقيم الابداع لمخرج ساذج او يريد ان يوهمنا انه كذلك،وامامنا تقرير منديز وكل التقارير الحقوقية ومحاولة منح صفة تتبع حقوق الانسان لوكلاء الاممالمتحدة(المينورسو)بعد خروج تقرير ابريل وتحديد تواريخ اخرى ذبلت الاولى منها "لمفاوضات"بين البوليساريو والمغرب بحضور الجزائر وموريتانيا ملاحظين،في مشهد مسرحي وهزلي لن يزيد الوضع الا نقما وتاخرا كبيرين هذه المرة بالنظر للاوضاع الجيوسياسية والاستراتيجية التي تحركها القوى ذاتها بادخال مكنزمات واشعار بؤر مجاورة حتى تطيل تواجدها بالمنطقة او تبدا في الاستطان،وستكون زيارة ملك المغرب احدى فصول شوط اخر من اعادة ترتيب الاوراق. الختم لطانطان التي كما اسلفت هي مدخل كل الحلول،انني واهم واحلم واعتز بذلك،فلطبيعة تكويني السياسي اليساري ذي النزعة الماركسية اللينينية،والموروث الجمعي نتيجة تربية من صحرا شرقية الى تعلم ولازلت الحبو بتخوم الصحراء،ناشطا حقوقيا ومراسلا صحفيا ونقابي،اقول بان محاولة ابعاد اوزين عن زيارة حي عين الرحمة وليس دار الشباب التي اديرها،ثم محاولة ابعاده عن اسا اول الامر اثناء سابق او لحاق كما سماه جداد واصحابه،لحاق المسيرة للدراجات،ثم اعيد ترتيب الزيارة للوزير اوزين ليعود لاسا ويذرف دموعا بمعتصم للفئات المعطلة هو ضرب من محاولة يائسة من المخزن بتثبيت المقاربة الامنية بهذه المناطق...خذوا حدركم والمستقبل بين ايديكم اهل طانطان رغم استحواذ ضعاف النفوس منكم على بقع ارضية تدر الملايين على من يحاول جاهدا الاستحواذ على ما اصطلح عليه"المجتمع المدني"او على الفرق الرياضية او المناطق الخضراء بالاقليم"اساسا الوطية وطانطان)فستظل مجرد بقع سوداء على جبينهم..."عجاج طانطان ميعمي ومالو مايغني.."والسلام