ٍ تتجّه الأنظار في جماعة إونان بإقليم شفشاون، صوب القرار الذي سيعلن عنه الرئيس محمّد الشندودي، بخصوص وجهته الحزبية المقبلة، بعدما برزت مؤشرات ومعطيات تدل على عزمه على مغادرة حزب الأصالة والمعاصرة. وفي هذا الصّدد، أكدت مصادر حزبية ومطلعة، أن الشندودي الذي يعتبر من أبرز رؤساء المجالس المنتخبة بإقليم شفشاون، سينضم بدوره لقائمة المغادرين لحزب الأصالة والمعاصرة، قبيل الاستحاقات الانتخابية. وأفادت المصادر لموقع "الشمال24″، أن مغادرة رئيس جماعة إونان بإقليم شفشاون لحزب الأصالة والمعاصرة، بات أمرا واقعا، ومحسوما، ولا ينتظر سوى الإعلان عنه بعد وضع آخر الترتيبات المتعلقة بالتحاقه بالوجهة المقبلة. وأوضحت المصادر نفسها، أن الوجهة الحزبية المقبلة للرئيس الشندودي، هي حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يعمل جاهدا على استقطاب مختلف الفاعلين السياسيين من أجل نزع مقعد برلماني، وتعزيز حضوره بالإقليم. وأشار إلى أن العلاقة الشخصية التي تجمع الرئيس الشندودي، بالرئيس عبد الحفيظ المكوثي، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بشفشاون، ورئيس جماعة باب برد، سهّلت إقناعه بالالتحاق بحزب الحمامة. وكشفت في السياق نفسه، أن الرئيس الشندودي لن يلتحق وحيدا بحزب التجمع الوطني للأحرار، ويعمل على أن يقنع مجموعة من الفاعلين والمنتخبين الذين اشتغل معهم على أن يعانقوا نفس التوجه الحزبي. هذا وكان المعتصم أمغوز، رئيس جماعة امتيوة، أعلن عن مغادرته لحزب الأصالة والمعاصرة رفقة مجموعة من زملائه في الحزب، إلا أنه اختار حزب الاتحاد الدستوري الذي يعمل بدوره على منافسة التجمع في الإقليم. جدير بالذكر أن الرئيس محمد الشندودي كان يحظى بعناية إعلامية خاصة من لدن البوابة الإلكترونية لحزب الأصالة والمعاصرة، وتعمل على تغطية كافة أنشطة، مما يعكس مكانته داخل الهيئة الحزبية التي يرتقب أن يغادرها.