وجهت النائبة البرلمانية سلوى الدمناتي، سؤالا شفويا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشأن الوضعية المتدهورة لمادتي التربية الموسيقية والتربية التشكيلية، وذلك بعد توقف الوزارة منذ سنة 2013، عن تخصيص مناصب مالية خاصة بهما. وأوضحت الدمناتي في نص سؤالها، أن هاتين المادتين تشكلان جزءا أساسيا من حق المتعلم في التربية الجمالية، وتساهمان في تحقيق التوازن النفسي والسلوكي للمتعلمين، فضلا عن دورهما في محاربة العنف داخل المؤسسات التعليمية، غير أن إدراجهما ضمن ما تسميه الوزارة ب"المواد غير المعممة"، أدى إلى تراجع حضورهما داخل المدارس بشكل شبه كلي، وفق قولها. وأكدت أن غياب الفضاءات والتجهيزات البيداغوجية الضرورية، دفع عددا كبيرا من أساتذة هاتين المادتين إلى تغيير أطرهم المهنية، بعدما وجدوا أنفسهم داخل مؤسسات لا توفر أدنى شروط التدريس الفني. وطالبت الدمناتي الوزير بالكشف عن التدابير والإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لإعادة فتح مناصب مالية خاصة بالمادتين، وإرجاعهما إلى مكانتهما الطبيعية داخل المنظومة التربوية، وذلك بما يضمن حق المتعلم في تنشئة فنية متكاملة. هذا ومن المنتظر أن يفتح هذا السؤال باب نقاش واسع حول مستقبل التربية الفنية في المدرسة المغربية، وأثر غيابها على شخصية المتعلم وسلوكاته داخل الوسط المدرسي. - Advertisement -