لقي طفلٌ في الرابعة من عمره مصرعه، يوم الاثنين، إثر غرقه داخل مسبح إحدى الفيلات السكنية بحي سيدي مصمودي بمدينة طنجة، في حادثٍ مأساوي خيّم بظلاله على ساكنة الإقامة وكل من عاين الواقعة. وبحسب المعطيات المتوفرة، كان الضحية رفقة والدته في زيارة عائلية إلى أحد أقاربهم القاطنين بالإقامة المذكورة، قبل أن يُعثر عليه جثة هامدة تطفو فوق سطح المسبح، دون أن ينتبه لغيابه أيٌّ من أفراد الأسرة في اللحظات الأولى. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الطفل تمكن من التسلل إلى محيط المسبح في غفلة من الجميع، ليهوى داخله دون أن يُسمع له صوت، وهو ما جعل عملية اكتشاف الحادث تتم بعد فوات الأوان. وفور إشعار السلطات، حلّت عناصر الوقاية المدنية والشرطة القضائية بعين المكان، وتم نقل جثة الطفل إلى مستودع الأموات، فيما فُتح تحقيق لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث الأليم، خاصة ما يتعلق بإجراءات السلامة داخل الإقامة السكنية. الحادث أعاد فتح النقاش حول ضرورة تشديد المراقبة ووضع تجهيزات وقائية حول المسابح الخاصة، خصوصًا أمام تكرار حوادث الغرق التي تستهدف الأطفال في مثل هذه الفضاءات المغلقة.