في جرأة منه، قال محمّد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الشؤون الدينية والجماعات الإسلامية، أن "أبناء الحركة الإسلامية بسبب الكبت والإنغلاق الذي فرض عليهم، جعل الكثيرين منهم يتجاوزون الأحكام الفقهية" . وأضاف أبو حفص في ندوة "تجديد الخطاب الديني" التي نظمتها جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الفقيه داود التأهيلية بالمضيق، مساء يوم الجمعة فاتح يوليوز الجاري أن "شباب الحركة الإسلامية اليوم صاروا ينشؤون علاقات عاطفية على العلن دون أن يبالوا بأحد، وذلك لأن الأحكام الفقهية التي تضجّ بكتب التراث الديني ضيقت على النّاس حياتهم لكونها لم تجدد لتساير التحولات المجتمعية والسياسية والإقتصادية"، على حدِّ تعبيره . وحذّر المتحدّث من تأخير تجديد التراث الديني وإحداث ثورة فكرية به من لدن المؤسسات الفكرية والسادة العلماء بمختلف دول العالم الإسلامي، لأن هناك دعوات إلى الإنسلاخ من الدّين والقيم وهذا خطر على الأمّة، إذ هي بحاجة كبيرة لهما للتأطير والإنضباط وبث الإنسانية والرحمة بين النّاس، معتبرا أن فكرة التجديد ليست بدخيلة على التراث الديني، وإنما سبق أن قام بها الإمام أبو حنيفة وابن حزم وغيرهم، إلا أن كل صاحب هذه الدعوة يحارب لأسباب سياسية، حيث يتواطؤ الفقهاء مع الحكام لصدها لأنها تهدّد عروشهم .