كلما إرتفعت درجة الحرارة أو تهاطلت الأمطار بمنطقة سوس ، ينقطع الماء الشروب و تبدأ الوكالة المتعددة الخدمات RAMSA في إصدار البلاغ تلو الأخر لتوضيح سبب إنقطاع الماء و في الغالب عدم تحديد توقيت رجوعه و لو أنه سينقطع لعدة أيام . حقيقة أن الماء الشروب يعرف تدخل مصلحتين المصلحة الأولى و هي المكتب الوطني للكهرباء قطاع الماء الذي يقوم بإنتاج الماء الصالح للشرب من خلال تصفيته و تخزينه و الوكالة المتعددة الخدمات RAMSA تقوم بتوزيعه و بيعه لزبنائها ، لكن ما ذنب المواطنين أنه كلما إرتفعت درجة الحراة بسوس أو تهاطلت الأمطار يتم حرمانه من هذه المادة الأساسية و الحيوية ويعيش في جحيم لا يطاق، لأنه الجهات المعنية لم تقم ببناء خزانات أخرى لتخزين الماء و أن يكون لديها الإحتياطي الكافي لهذه المادة الحيوية لمدة لا يستهان بها. ليس بعيدا من أكادير ، فمراكش تعرف درجة حرارة جد مرتفعة و لعدة شهور ، و كذلك عواصف رعدية طيلة فصل الصيف و لا يتم قطع الماء عن ساكنتها بمثل هذه الحدة بسوس. هل لأن مراكش لديها ولاة و عمال و برلمانيون و مسؤولون يقومون بواجباتهم تجاه الساكنة ؟؟ و الخطير في الأمر أن بعض الأحياء المحضوضة بأكادير و التي يقطن بها ما يمكن تسميته ب “علية القوم” لا تعرف إنقطاعا للماء ،و بالتالي كيف لمسؤول أن يحس بمعاناة المواطنين و الصنابير بإقامته بها ماء و يمكن أن يستحم و يقضي حاجاته كيفما شاء في حين أن المواطن السوسي له الله. إتقوا الله في مواطنيكم و في بلدكم و إعرفوا أن المسؤولية ليست هي ربطات العنق و إجتماعات جوفاء بل هي منجزات و إنجازات و القيام بالواجبات المنوطة بكم بدون كلل أو ملل. بقلم عبد الكريم سدراتي.