وجهت (إ.س) شكاية إلى رئيس النيابة العامة بالرباط، ضد طليقها القاطن بمدينة أكادير، تتهمها فيه باستغلال منصبه كموظف عمومي من أجل حرمانها من حضانة ابنتها. وأوضحت المشتكية أن طليقها الذي يشتغل بالملحقة الإدارية بأكادير "يستغل علاقته الوطيدة بمسؤولين أمنيين وقضائيين من أجل النيل منها وحرمانها من حقوقها وحقوق ابنتها"، مشيرة إلى أن الشكاية التي تقدمت بها ضده قبل ثلاثة أشهر لم تراوح مكانها دون اتخاذ أي إجراء في حقه. وكشفت المشتكية أن طليقها بلغ به الأمر حد "تكليف أحد الأشخاص بمراقبتها، والتغرير بها من أجل الوقوع في الرذيلة وتصويرها قصد متابعتها من أجل الفساد وتقديم دعوى إسقاط الحضانة". وأكدت المعنية بالأمر في شكايتها التي توصلت أكادير 24 بنسخة منها أنها توجهت إلى النيابة العامة بأكادير، بعدما اعترف لها الشخص الذي بعث به طليقها بأن الأخير يبتزه بشيكات وكمبيالات، مشيرة إلى أن القضاء بث في هذا الأمر وأدان جميع المتورطين فيه، مقابل تبرئتها من تهمة الفساد. وشددت المشتكية على أن طليقها، ومنذ وقوع الطلاق قبل 12 سنة، "يمارس في حقها شتى أنواع العنف اللفظي والجسدي ويتربص بها قرب مقر عملها وأمام منزلها، كما هددها بسوء المصير في حال استمرت في مطالبته بأداء النفقة". وأكدت المشكية أنها تقدمت فيما بعد بشكاية أخرى ضد طليقها من أجل إهمال الأسرة أمام النيابة العامة بأكادير، وهو ما دفع به إلى تهديدها بالزج بها في السجن أو تصفيتها، في حال لم تتنازل عن الشكاية. وبالإضافة إلى ذلك، لفتت المشتكية إلى أن طليقها تقدم بدعوى قضائية ضدها يتهمها فيه بالنصب والاحتيال والتشهير، بغرض الانتقام منها، وفق تعبيرها. وأمام ما تتعرض له من مضايقات وتهديدات، التمست المشكية من رئيس النيابة العامة بالرباط تسجيل شكايتها وإحالتها على الضابطة القضائية المختصة قصد إنجاز البحث والتقديم ومتابعة المشتكى به من أجل إهمال الأسرة والتهديد باستغلال النفوذ والوشاية الكاذبة، مع حفظ حقوقها وحقوق ابنتها. وإلى جانب ذلك، تطالب المعنية بالأمر بإخراج شكاياتها من الحفظ الذي تقابل به، وكذا بحمايتها من التهديدات المستمرة التي تتعرض لها، خاصة وأنها لا تزال تتلقى اتصالات من مجهولين يهددونها بالتصفية الجسدية، كما تطالب بحماية ابنتها وضمان أمنها وسلامتها.