أكدت وكالة الأناضول للأنباء أن المغرب قد انضم إلى صفوف الدول المنتجة في صناعة السيارات، بفضل نموذج سيارة محلية من إنتاج شركة "نيو موتورز" والنموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين المطورة بواسطة شركة "نام إكس". وفي مقال تحليلي نشرته وكالة الأنباء الرسمية التركية، تم توضيح أن المغرب قد أصبح الآن دولة منتجة في قطاع السيارات بعد سنوات من الخبرة في تجميع السيارات وجذب الاستثمارات من شركات عالمية. وأشار المقال إلى أن صناعة السيارات المغربية تعد مبتكرة على المستوى العربي، وستعزز علامة "صنع في المغرب" وتعزز مكانة المملكة كمنصة تنافسية لإنتاج السيارات. وأوضحت وكالة الأناضول أن المغرب يعتبر واحدة من الدول الرائدة في تجميع السيارات وإنتاج بعض الأجزاء، حيث يتم إنتاج 700 ألف سيارة سنويًا وتصدير 90% منها، معظمها إلى أوروبا. وأضافت الوكالة أن المغرب يمتلك عشرة منظومات صناعية مرتبطة بقطاع السيارات، تشمل الأسلاك الكهربائية والمكونات الميكانيكية والبطاريات والمقاعد وإطارات السيارات. وأشارت إلى أن المغرب أصبح وجهة هامة لشركات السيارات الأوروبية والآسيوية عن طريق إنشاء نقاط تجميع وتصنيع المركبات في سوق ناشئة شهدت تطورًا سريعًا منذ بداية الألفية الجديدة. وأشارت الوكالة إلى أن المغرب يسعى من خلال مشروعي "نيو موتورز" و "نام إكس" إلى تحقيق نظام متكامل يتيح له صناعة سيارة محلية بنسبة 100%. يجدر بالذكر أن شركة "نيو موتورز"، التي تملكها رؤساء المغرب، أنشأت وحدة صناعية في منطقة عين عودة (جهة الرباط-سلا-القنيطرة) لتصنيع سيارات موجهة للسوق المحلية والتصدير. ويتوقع أن تصل طاقة الإنتاج السنوية للوحدة إلى 27 ألف وحدة، مع معدل اندماج محلي يصل إلى 65٪. ويبلغ إجمالي الاستثمار المتوقع في هذا المشروع 156 مليون درهم مع إمكانية إحداث 580 وظيفة. وفيما يتعلق بالنموذج الأولي لمركبة الهيدروجين التي طورتها شركة "نام إكس"، والمعروفة باسم "HUV" (سيارة الهيدروجين النفعية)، فقد تم تصميمها بالتعاون مع شركة تصميم السيارات الإيطالية المرموقة "بينينفارينا". وتم تنفيذ التصميم الداخلي للمركبة بواسطة محترفين مغاربة. وسيتم تزويد هذا النموذج بالهيدروجين من خلال خزان مركزي معزز بست كبسولات قابلة للإزالة، مما سيمكنها من تحقيق استقلالية مهمة فيما يتعلق بالبطارية وتسهيل عملية شحن الهيدروجين في غضون دقائق قليلة.
