أسعار الدجاج توقع على تراجع جديد أثار استحسان المستهلكين، وهذه توقعات الفترة المقبلة

شهدت أسعار الدجاج انخفاضا ملموسا في جل الأسواق الوطنية خلال خلال اليومين الماضيين.
وأفاد مربو الدجاج بأن أسعار هذا المنتوج تراجعت شيئا ما، بعدما وصل سعر الدجاج إلى 17 درهما للكيلوغرام الواحد، عوض 20 درهما.
وأرجع المربون انخفاض أسعار الدجاج إلى ارتفاع درجة الحرارة، مؤكدين أن الحرارة المسجلة لم تصل إلى مستوى يمكن أن يؤثر بشكل حاد على الإنتاج، حيث أن هناك مؤثرات أخرى هي التي تؤثر سلبا على مربي دجاج اللحم.
ارتفاع درجات الحرارة
أفاد جابر أبو بكر، عضو المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، بأن الكيلوغرام الواحد من لحوم الدجاج في سوق الجملة في العاصمة الاقتصادية تراوح ما بين 13 و 14 درهما، ليصل إلى المستهلك ب 17 درهم للكيلوغرام الواحد.
وأوضح أبو بكر أن انخفاض ثمن الدجاج يأتي في وقت ما تزال تعرف فيه تكلفة الإنتاج ارتفاعا كبيرا بسبب استمرار ارتفاع أثمنة العلف والمواد الأولية وطنيا، رغم أنها شهدت انخفاضا في السوق الدولية.
ومن جهة أخرى، توقف الفاعل ذاته عند ارتفاع ثمن الكتاكيت، مما يعني عدم استقرار تكلفة الإنتاج خاصة مع استمرار سنوات الجفاف المتسمة بقلة التساقطات المطرية، وفق تعبيره.
ما مصير الأسعار خلال الفترة المقبلة ؟
بخصوص توقعات أسعار الدجاج في فصل الصيف، خاصة في ظل الإقبال الذي يعرفه هذا النوع من اللحوم، أكد المهندس والخبير في الشأن الفلاحي رياض أوحتيتا، أن طبيعة السوق والتذبذات التي يعرفها تجعل من الصعب التكهن بمسار أسعار الدجاج إن كانت ستواضا منحى الانخفاض أم ستعيد تكرار سيناريو الارتفاع الذي عرفته خلال الفترة الماضية.
في هذا السياق، أبرز أوحتيتا أنه على عكس سوق الخضروات والفواكه الذي يتم تحديد أسعارها أسبوعيا، يتم تحديد الأسعار اللحوم على أساس يومي، وبالتالي يرى الخبير أنه من الصعب توقع مسار أسعار بيع الدجاج للفترة المقبلة.
وأوضح الخبير أن "الدليل على ذلك هو القفزة الأخيرة التي شهدتها أسعار اللحوم البيضاء التي وصلت إلى مستويات قياسية على بعد أشهر قليلة من عيد الأضحى، وهو ما يبرز صعوبة توقع أسعار اللحوم في الأسواق".
ورجح ذات المتحدث أن يعاود سعر الدجاج الارتفاع مجددا خلال الأشهر التي تسبق عيد الأضحى بسبب الطلب المتزايد على الدجاج من باب التنويع بين اللحوم، وذلك "في ظل محدودية الثقافة الاستهلاكية للمغاربة فيما يخص اللحوم الحمراء"، مضيفا أنه "عادة ما يقتصر استهلاك المغاربة على الدجاج أو الديك الرومي، وهو ما يجعل الطلب على الدجاج متزايدا"، وفق تعبيره.