تفاجأ عدد من المواطنين خلال الساعات الماضية بالعثور على كميات كبيرة من سمك السردين ملقاة على جانب الطريق بمخرج مدينة سيدي إفني في اتجاه جماعة مير اللفت. وأثارت هذه الواقعة ردود فعل غاضبة في صفوف المواطنين، خاصة في ظل الجدل المتواصل حول أسعار السمك بالمغرب، حيث شكك البعض في كونها طريقة جديدة للتحكم في الأسعار. وحسب ما أوردته مصادر محلية، فقد شوهدت سيارة تحمل ترقيم سيدي إفني وهي تتخلص من هذه الكميات الكبيرة من سمك السردين، لأسباب لا تزال مجهولة لحدود الساعة. وأثار هذا السلوك تساؤلات واسعة حول الأسباب الكامنة وراءه، خصوصا مع ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق والجدل الذي أثير حولها خلال الأسبوع الجاري، مما يجعل التخلص منها بهذه الطريقة أمرا غير مألوف. وأمام هذا الوضع، طالب نشطاء محليون بفتح تحقيق في الواقعة للكشف عن ملابساتها، والتأكد مما إذا كانت هناك أسباب تتعلق بسلامة السمك أو بمحاولة التأثير على السوق، خاصة أن هذا الحادث يأتي في ظرفية اقتصادية مطبوعة بالغلاء الفاحش مع اقتراب شهر رمضان. ويأتي هذا الحادث في الوقت الذي يشهد فيه المغرب نقاشا حادا حول ارتفاع أسعار السردين، رغم كونه من الأسماك الأكثر استهلاكا في البلاد، خاصة في صفوف الفئات محدودة الدخل. ويعزو العديد من المواطنين هذا الارتفاع إلى المضاربة واحتكار الأسواق من قبل بعض الوسطاء والتجار، فيما يشكو الصيادون من ارتفاع تكاليف الصيد ونقص العرض وتراجع الثروة السمكية.