استنكر مجموعة من المواطنين استمرار إغلاق أربعة مساجد بمدينة أكادير، رغم مرور سنوات عن انتهاء الأشغال بها، وذلك تزامنا مع الأمر الذي وجهه أمير المؤمنين الملك محمد السادس، إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بفتح المساجد التي تم تشييدها أو أعيد بناؤها أو ترميمها،وعددها 26 مسجدا، بداية شهر رمضان المعظم أمام المصلين. وتوجد هذه المساجد المغلقة بأحياء تشهد كثافة سكانية كبيرة، وهو ما يعني أزمة جديدة في بحث المصلين عن مساجد بعيدة عن مقرات سكناهم لأداء الصلوات خلال الشهر الفضيل، فضلا عن أن هذا الوضع يخلف ازدحاما واكتظاظا كبيرا بالمساجد المفتوحة. ويتعلق الأمر بمسجدين في حي الفرح، ومسجد آخر في حي الوفاء، كما أن مسجد السلام الكبير، الذي أغلق بعد الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز نتيجة ظهور تشققات في جدرانه، لا يزال مغلقا حتى اليوم. وانتقد عدد من المواطنين حرمانهم من أداء الصلوات بهذه المرافق الدينية، خاصة ونحن على مشارف شهر رمضان، فيما عبروا عن مخاوفهم من أن يؤثر استمرار إغلاق هذه المساجد في مدينة أكادير على الحياة الدينية للمواطنين، خاصة أن المساجد، بجانب أداء الصلوات الخمس والجمعة، تشكل فضاءا متميزا للتجمع الاجتماعي والروحي. ويأتي هذا في الوقت الذي سبق وطالب فيه عدد من المواطنين بفتح المساجد المغلقة بكل من حي الفرح والوفاء والسلام، خلال شهر رمضان الماضي، ولكن، ومع مرور عام كامل، لا يزال الوضع على ما هو عليه، في ظل غياب أي تدخل من الجهات الوصية. ويأمل هؤلاء في أن تتحرك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل فتح المساجد المغلقة في وجه المصلين في أقرب الآجال، وتمكينهم من أداء العبادات بها، وتخفيف الاكتظاظ على المساجد الأخرى بالمدينة.