في خطوة تصعيدية ضد ما وصفته ب"السلوك الشاذ" للمدير الإقليمي للتعليم بتزنيت، أدانت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الممارسات التي تنتهك الأعراف الإدارية وتُهين كرامة العاملين في القطاع. وجاءت هذه الإدانة خلال اجتماع عقدته النقابة يوم الثلاثاء 26 فبراير 2025، حيث ناقشت الأوضاع التعليمية المتردية في الإقليم، والتي تفاقمت بسبب تصرفات المسؤول الإقليمي. وأشارت النقابة في بيانها توصل موقع أكادير 24 بنسخة منه، إلى حادثة مؤلمة تعرض لها مدير الثانوية الإعدادية "النور"، الذي أُجبر على حراسة ابنة مسؤول بعمالة الإقليم أثناء الامتحانات الإشهادية، مما أدى إلى إصابته بانهيار عصبي حاد.ويقبع المدير الآن في إحدى المصحات الخاصة بمدينة أكادير، مما دفع النقابة إلى المطالبة بفتح تحقيق عاجل في التدبير المالي والإداري للمديرية الإقليمية. وأكدت النقابة أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل هي جزء من سلسلة انتهاكات يرتكبها المسؤول الإقليمي، الذي يتهم باستخدام أساليب انتقامية ضد كل من يعارض سياسته. ومن بين هذه الانتهاكات، تعطيل عمل اللجان الإقليمية، وتوزيع التكليفات بناءً على المحسوبية، والهدر المالي في مشاريع غير ضرورية، والتستر على خروقات قانونية في مؤسسات تعليمية خاصة. كما أشارت النقابة في ذات البيان إلى أن المديرية الإقليمية للتعليم بتزنيت تعيش حالة من الفوضى الإدارية، حيث يتم تهميش الموظفين غير الموالين للمسؤول الإقليمي، وتُعطّل العديد من البرامج التربوية. وفي هذا السياق، دعت النقابة جميع مناضليها ومناضلاتها إلى الاستعداد لخوض كافة أشكال النضال من أجل الدفاع عن كرامة العاملين في القطاع التعليمي. واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على ضرورة تدخل الوزارة الوصية لوقف هذه الانتهاكات، وضمان إدارة شفافة وفعالة للمديرية الإقليمية، معربة عن تضامنها الكامل مع مدير الثانوية الإعدادية "النور" ومع جميع العاملين الذين تعرضوا للإهانة بسبب سياسات المسؤول الإقليمي.