أحيل 15 تلميذا على السجن المحلي تولال 2، بعدما قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمكناس متابعتهم في حالة اعتقال احتياطي على خلفية أحداث رشق بالحجارة أدت إلى وفاة تلميذ. وشملت التحقيقات في هذه القضية، التي تفجرت مطلع الأسبوع الجاري، حوالي 24 تلميذا، لكن الأبحاث أسفرت عن اتخاذ قرار المتابعة في حالة اعتقال في حق 15 منهم، وتمت إحالة ملفات ثلاثة أشخاص على المحكمة الابتدائية والتي تابعتهم في حالة سراح، في حين تم إخلاء سبيل خمسة أشخاص. ويواجه المتابعون في حالة اعتقال تهما لها علاقة بالمساهمة في مشاجرة ارتكب أثناءها عنف أدى إلى وفاة، فيما قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية متابعة التلاميذ الثلاثة المفرج عنهم بتهم لها علاقة بحيازة السلاح بدون مبرر مشروع، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض. وتعود تفاصيل الحادثة إلى مساء الإثنين الماضي، حين اندلعت مشاجرات عنيفة بين مجموعة من التلاميذ بمحيط الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل بمنطقة حمرية بوسط المدينة، انتهت بتراشق بالحجارة وإشهار للأسلحة البيضاء، وهو ما أسفر عن تعرض الضحية لإصابات خطيرة على مستوى الرأس. وبحسب مصادر محلية، فإن المعني بالأمر لم تكن له أي علاقة بهذه المجموعة، إذ اندلعت المشاجرات تزامنا مع مغادرته تدريبا في كرة القدم، وتوفي في الطريق نحو مستعجلات المستشفى الإقليمي للمدينة. وخلفت هذه القضية ردود فعل غاضبة في أوساط الرأي العام المحلي بالمدينة، حيث أبدى الكثير من المواطنين تعاطفهم مع أسرة الضحية، الذي كان يمني النفس بمستقبل احترافي في كرة القدم وبمسار تعليمي متألق.