اشتكى العديد من التجار من تراجع إقبال الأسر المغربية على اقتناء البيض، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، فيما ربطوا ذلك بارتفاع سعر هذا المنتوج، وتجاوزه حاجز درهم ونصف في بعض المناطق. وحسب ما أورده مجموعة من التجار، فإن الأيام التي سبقت شهر رمضان لم تعرف إقبالا كبيرا على البيض بنفس مستوى المواسم الماضية، لافتين إلى أن "تراجع الإقبال مرتبط أساسا بالمستوى الذي بلغته الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين". وأفاد هؤلاء بأن "السعر الحالي لبيضة الواحدة يعادل سعر بيضتين خلال السنوات الماضية"، مبرزين أن "الثمن المناسب للبيض هو ما بين 15 إلى 16 سنتيم للبيضة الواحدة لكي تستعيد أسواق هذا المنتوج ديناميتها المعهودة". وبخصوص أسعار البيع بالجملة، أوضح هؤلاء أن "سعر البيع اليوم بلغ 28 سنتيم للبيضة الواحدة، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يتجاوز سعر البيع بالتقسيط 30 سنتيم"، منبهين إلى "الإشكال هو أن الأسعار تسير في خط تصاعدي عوض أن تتراجع". ويأتي هذا في الوقت الذي تعيش فيه أسواق البيض على المستوى الوطني، أزمة أسعار مماثلة لتلك التي تعرفها أسواق اللحوم الحمراء والأسماك والخضر والفواكه، وهي الأزمة المتواصلة منذ أشهر، والتي بلغت ذروتها في هذه الفترة التي يرتفع فيها الطلب على هذه المنتوجات في موائد إفطار المغاربة. وأيقظ حلول شهر رمضان غضب المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي حول أزمة غلاء أسعار المواد الأساسية وتراجع قدرتهم الشرائية بشكل كبير بسبب الارتفاع المهول للأثمان، وعلى رأسها البيض الذي يحقق فيه السوق المغربي اكتفاء ذاتيا، بل يتجاوزه إلى توجيه جزء من المنتوج إلى التصدير.