في موقف يعكس التزامًا راسخًا بالقضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، خلال الدورة غير العادية للجامعة العربية المنعقدة بالقاهرة يوم الثلاثاء 4 مارس 2025، على ثوابت الرؤية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تجاه التحديات التي تواجه فلسطين. وشدد بوريطة على أن الضفة الغربية وقطاع غزة يشكلان جزءًا لا يتجزأ من فلسطين، مشيرًا إلى أن المغرب يدعم بشكل قوي حقوق الشعب الفلسطيني. كما أكد على ضرورة تعزيز دور السلطة الفلسطينية باعتبارها عنصرًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وفيما يتعلق بالتصعيد الميداني، شدد الوزير على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار كخطوة أولية لا غنى عنها قبل الشروع في جهود إعادة الإعمار، بهدف توفير بيئة مستقرة تضمن حماية المدنيين وتمهّد الطريق لحل سياسي مستدام. كما أشار بوريطة إلى ضرورة تبني رؤية سياسية شاملة تتجاوز الحلول المؤقتة، بحيث يتم التركيز على معالجة جذور النزاع من خلال مسار سياسي واضح يحقق تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة. وفي سياق متصل، أكد الوزير المغربي على أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس، مشددًا على مكانتها الرمزية والدينية الخاصة للفلسطينيين والمسلمين، مع الدعوة إلى توحيد الصف الفلسطيني ودعم جهود تحقيق حل الدولتين كسبيل أساسي لتحقيق سلام عادل ودائم. وتأتي تصريحات بوريطة في إطار الموقف الثابت للمغرب، الذي يواصل، بتوجيهات ملكية، دعم القضية الفلسطينية على المستويين العربي والدولي، في مسعى لتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.