وثق مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ظهور حفرة عميقة بسبب انهيار جزء من الطريق وسط شارع أبو بكر القادري بحي أكدال بجماعة أيت ملول. وحسب ما أكده هؤلاء، فإن الحفرة تهدد سلامة مستعملي الطريق، خاصة وأنها تقع وسط شارع حيوي وبجوار إحدى المؤسسات التعليمية، وهي المنطقة التي تعرف حركية في التنقل، لاسيما من جانب التلاميذ. واستغرب هؤلاء عدم تدخل المسؤولين لإصلاح الوضع، في ظل عدم وجود أي علامات تشويرية تقي مستعملي الطريق من الخطر المحدق بهم، حيث تم الإكتفاء بوضع الحجارة بالقرب من الحفرة. وتبعا لذلك، دعا النشطاء الجهات الوصية، وعلى رأسها المجلس الجماعي لأيت ملول، إلى التدخل على عجل لردم الحفرة المذكورة وإعادة تهيئة الموقع الذي تتواجد به، من باب حماية مستعملي الطريق وتفاديا لأي كوارث قد يتسبب فيها الوضع القائم بالمنطقة. ويأتي هذا التنبيه تزامنا مع ظهور حفرة مماثلة على مستوى الطريق الرابطة بين مدينتي إنزكان وأكادير، على بعد أمتار قليلة من القصر الملكي، مما أدى إلى عرقلة حركة السير والمرور. وأثارت الحفرة استنفار السلطات المحلية والأمنية التي حلت بالمكان حيث عملت على تنظيم حركة السير، ومنع العربات والمواطنين من الاقتراب من الحفرة. وتفاعلا مع الموضوع، قالت جماعة أكادير إن ظهور حفرة عميقة بشارع محمد الخامس، بين مدينتي أكادير وإنزكان، سببه انهيار يعود إلى "تسرب التربة داخل أنبوب تحت أرضي، مما أدى إلى فقدان استقرار التربة وظهور الحفرة". وأوردت الجماعة ضمن بلاغ لها، أن التحقيقات الأولية كشفت أن أنبوبا خاصا بالمياه العادمة يقع على عمق 9 أمتار وبقطر مترين كان عاملا رئيسيا في هذا الحادث. وأكد البلاغ أن جميع الجهات المختصة، بما في ذلك الشركة الجهوية المتعددة الخدمات، وشركات التنمية المحلية، والمصالح التقنية لجماعة أكادير، تعمل بشكل مكثف ومتواصل على تقييم الوضع واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة الأضرار وإصلاح الطريق في أقرب الآجال.