يصطدم عشاق كرة القدم، الجمعة 21 مارس 2025، بمواجهة درامية تحمل أبعادًا رمزية، حين يلتقي المنتخب الوطني المغربي بنظيره منتخب النيجر، في مباراة إعدادية تُجرى ضمن برنامج الاستعدادات لتصفيات كأس العالم 2026. وتتجه الأنظار إلى مقاعد البدلاء، حيث يعود بادو الزاكي، أحد رموز الكرة المغربية، لمواجهة منتخب بلاده، لكن هذه المرة من موقع الخصم، مدربًا لمنتخب النيجر. في الجهة المقابلة، يقود وليد الركراكي، تلميذ الزاكي السابق، المنتخب الوطني المغربي، بعد أن صنع معه التاريخ في مونديال قطر، ببلوغه نصف النهائي لأول مرة في تاريخ الكرة العربية والإفريقية. المواجهة بين الزاكي والركراكي ليست مجرد مباراة، بل فصل جديد في علاقة بين معلم وتلميذه، حيث سيتحتم على كل منهما استخدام أرشيف ذكرياته، ومهاراته التكتيكية، لكسب الرهان. الزاكي، الذي منح المغاربة فرحة تاريخية في كأس إفريقيا 2004، يجد نفسه أمام منتخب يعرف كل تفاصيله، بينما الركراكي، الذي ألهم جيلًا كاملًا بإنجازه العالمي، يسعى لتأكيد هيمنة الجيل الجديد من المدربين. اللقاء يحمل نكهة النوستالجيا، ولكنه أيضًا اختبار حقيقي بين جيلين من قادة الكرة المغربية. فهل ينجح الزاكي في إرباك حسابات تلميذه؟ أم أن الركراكي سيعيد كتابة الدرس بطريقته الخاصة، ويؤكد أن زمن "التلاميذ" قد حان؟ مباراة اليوم ليست فقط عن الأهداف والانتصارات، بل عن الرمزية والتاريخ والتطور. مواجهة من نوع خاص، تعكس تحوّل الأجيال داخل المستطيل الأخضر.