في خطوة احترازية لحماية صحة المواطنين، قررت مندوبية الصيد البحري بسيدي إفني، يوم الجمعة 28 مارس 2025، حظر جمع وتسويق جميع أنواع الصدفيات، مع التركيز على بلح البحر، في المنطقة المصنفة سيدي بولفضايل. وجاء هذا القرار بعد أن أظهرت تحاليل المعهد الوطني للبحث في الصيد وجود نسب مرتفعة من السموم البيولوجية البحرية، تتجاوز الحدود المسموح بها، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة. هذه السموم البيولوجية، المعروفة ب"biotoxines marines"، قد تتسبب في تسمم غذائي حاد عند استهلاكها، مع أعراض تشمل اضطرابات هضمية شديدة ومشاكل عصبية، وقد تؤدي إلى مخاطر صحية طويلة المدى. السلطات المحلية حذرت من شراء هذه المنتجات من أسواق غير موثوقة أو من مصادر غير مرخصة. القرار له تأثير كبير على النشاط الاقتصادي في المنطقة، حيث يواجه الصيادون والتجار خسائر مالية فادحة نتيجة توقف التجارة في هذه الصدفيات. كما يواجه العديد من العائلات التي تعتمد على هذا القطاع تحديات كبيرة، مما يتطلب البحث عن بدائل سريعة للدخل. من جانبها، كثفت السلطات المحلية عمليات المراقبة في الأسواق والموانئ، بالإضافة إلى نشر تحذيرات لضمان عدم تداول هذه المنتجات الملوثة. يُطلب من المواطنين الامتثال التام لهذا القرار، والشراء فقط من مصادر مرخصة. وأكدت السلطات أن الحظر سيظل ساريًا حتى إشعار آخر، مع الالتزام برفعه فور تحسن المؤشرات البيئية وضمان سلامة المنتجات.