تحوّلت المساحة الخضراء المخصصة للأطفال بحي الهدى بمدينة أكادير، بالقرب من دار الحي، من متنفس للأسر إلى بؤرة بيئية مقلقة، بعدما تراكمت بها النفايات وانتشرت الكلاب الضالة، مما أفقدها دورها كفضاء للترفيه. وجاء هذا التدهور البيئي بعد إزالة الحاويات المخصصة للنفايات من طرف مصالح البلدية، التي خصصت المساحة المجاورة لمؤسسات تعليم السياقة دون توفير بديل مناسب لتدبير المخلفات. ومع غياب نقاط تجميع منظمة، لجأ بعض السكان إلى التخلص من النفايات داخل الفضاء، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة وتحويل المكان إلى مكب مفتوح. وتزايدت المخاوف في صفوف الأسر التي كانت تعتبر هذه المساحة ملاذًا آمنا للأطفال، حيث بات الوضع الحالي يشكل خطرًا على صحتهم وسلامتهم. كما أن هذا المشهد يتناقض مع الجهود المبذولة لجعل أكادير واجهة حضرية نظيفة، خاصة مع اقتراب احتضان المملكة لفعاليات دولية كبرى. ويطالب السكان بتدخل عاجل من الجهات المعنية لإعادة الحاويات إلى أماكنها أو إيجاد بديل مناسب، مع تنظيف الفضاء وتعزيزه بالمراقبة، لضمان عودته إلى دوره الأساسي كفضاء آمن للعب والاستجمام.