تواجه غابة الفرنساوي الواقعة ضمن النطاق الترابي لمقاطعة بني مكادة تحديًا بيئيًا خطيرًا، حيث باتت مهددة بالاختفاء تحت أكوام من النفايات والردم، في وقت تعد فيه متنفسًا أخضرًا هامًا لسكان هذه المنطقة التي تقطنها غالبية تنحدر من الفئات الشعبية. وقال عدد من سكان المنطقة المجاورة إن أكوام الردم أصبحت مشهدًا يوميًا مألوفًا في الغابة، حيث تُترك النفايات وتتراكم بشكل عشوائي، مما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وجذب الحشرات والقوارض. وبحسب السكان المتضررين، فإن هذا الفضاء الطبيعي الوحيد من نوعه بمقاطعة بني مكادة يعتبر متنفسًا حيويًا ومهمًا لهم، خصوصًا في ظل نقص المساحات الخضراء في المنطقة. ويُعاني السكان، خاصةً في هذه الأجواء الحارة، من نقص المساحات الخضراء، وتُعد غابة الفرنساوي من أهم هذه المساحات. لكن تحولها إلى مكب للنفايات قد حرمهم من هذا المتنفس الأخضر، وأصبح مصدرًا للإزعاج والروائح الكريهة. وتعاني الغابة أيضًا من انتشار ظواهر سلبية، حيث أصبحت مرتعًا لتعاطي المخدرات والممارسات غير الأخلاقية، مما يزيد من تفاقم الوضع البيئي والأمني في المنطقة. يُطالب المواطنون، الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الظاهرة، وحماية غابة الفرنساوي من التلوث. إن إعادة تأهيل هذه الغابة والحفاظ على نظافتها يُعدان ضروريين لضمان استمراريتها كمصدر للراحة والترفيه لسكان المدينة، وللحفاظ على التنوع البيئي فيها. سبق لمجموعة من الجمعيات البيئية أن ترافعت عن هذه المنطقة، ودعت إلى ضرورة تدخل السلطات لإعادة الاعتبار لهذا الفضاء الطبيعي. بيد أن التحديات لا تزال قائمة، في ظل التمدد العمراني المستمر والافتقار إلى مبادرات جادة لحماية الغابة.