أعلن نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن خطوات وزارته لتشجيع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في المجال الفلاحي بمدينة تزنيت، ضمن مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى تعزيز استدامة الموارد المائية في المنطقة. جاء هذا الإعلان في إطار جواب كتابي على سؤال طرحه إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، حول الآليات المتبعة للاستفادة من هذه المياه في السقي الفلاحي. وأوضح الوزير أن الوزارة قامت بإعداد دراسات استراتيجية وميدانية لدراسة كيفية تكامل المياه العادمة المعالجة في القطاع الفلاحي، مشيراً إلى توقيع اتفاقيات شراكة مع مدينتي تزنيت وسطات لتنفيذ مشاريع في هذا المجال. وبلغت المساهمة المالية السنوية لتمويل هذه المشاريع في المجال القروي أزيد من 500 مليون درهم، بهدف تطوير البنية التحتية لقطاع المياه العادمة في المنطقة. وفيما يتعلق بالتحديات التي قد تواجه تنفيذ هذه المشاريع، أشار بركة إلى صعوبة التزام مستعملي المياه العادمة المعالجة بتكاليف تشغيل محطات المعالجة، وكذلك صعوبة توحيد معايير السقي بين أنواع المزروعات المختلفة في المنطقة. وفي هذا السياق، تعمل الوزارة على مراجعة المرسوم المتعلق بمعايير جودة المياه المعالجة، حيث يتم الآن الانتهاء من مشروع قرار يحدد معايير موحدة للسقي الفلاحي. كما أكد الوزير أن وزارة التجهيز والماء تعتبر إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة مصدراً مهماً لتقليل الضغط على الموارد المائية التقليدية في تزنيت، وتحقيق استفادة واسعة للمزارعين المحليين. ويستهدف البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي زيادة استخدام 100 مليون متر مكعب من المياه العادمة المعالجة بحلول عام 2027 في عدة مجالات، من ضمنها سقي الأراضي الزراعية في المنطقة.