ذكرت مصادر متطابقة أن كلا من عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، ومحمد الدخيسي، المدير المركزي للشرطة القضائية، سيحلان بمدينة أكادير، في زيارة ميدانية استثنائية تهدف إلى إطلاق حملة أمنية واسعة النطاق بجهة سوس ماسة. ورجحت ذات المصادر أن يحل الحموشي والدخيسي بأكادير، قريبا، مرفوقين بفريق أمني رفيع المستوى، وذلك لتدشين الحملة الأمنية المشار إليها، والتي تأتي في أعقاب تصاعد حالات الجريمة، والاعتداءات المتكررة وعمليات "الكريساج" التي قضت مضجع ساكنة عدد من الأحياء، خاصة في أكادير وإنزكان وأيت ملول والنواحي. ووفقا للمصادر نفسها، فإن الهدف من هذه الحملة هو تجفيف منابع الجريمة وملاحقة المشتبه فيهم وتصفية الملفات الأمنية العالقة، وذلك من خلال التركيز على الأحياء المصنفة ضمن "النقاط السوداء". وإلى جانب ذلك، ستعرف الحملة تعبئة مختلف الفرق الأمنية المختصة، بتنسيق بين المصالح المحلية والمركزية، من أجل تحقيق تدخل فعال وسريع وناجع. وتعكس هذه الزيارة المرتقبة التزام المؤسسة الأمنية بالتصدي الحازم لمظاهر الإجرام، وتأكيد حضورها الميداني بالقرب من المواطنين، في ظل توجيهات صارمة من عبد اللطيف الحموشي لإعادة الطمأنينة لساكنة جهة وسط المملكة. ويندرج هذا التحرك ضمن رؤية شاملة لمديرية الأمن الوطني، تروم فرض النظام العام وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين، من خلال دعم المصالح الجهوية بإمكانيات بشرية ولوجستية إضافية، بقيادة شخصيات أمنية وازنة.