نغصت وضعية الطريق إلى تفراوت بإقليم تزنيت على عدد من زائري مهرجان "اللوز"، الذي اختتمت فعالياته يوم أمس الأحد 13 أبريل الجاري، فرحتهم، وذلك بسبب وعورتها وتهالكها. ووقف عدد من زوار المهرجان على المعاناة اليومية التي تعيشها ساكنة المنطقة، في ظل غياب البنيات التحتية والعطش الذي يتهددهم بفعل توالي سنوات الجفاف وندرة الموارد المائية. والتقط مجموعة من المواطنين صورا للطريق المشار إليها، تظهر تآكل جنباتها حتى أنها كادت أن تختفي بالكامل، فضلا عن انتشار التشققات والتصدعات في عدد من أجزائها، الأمر الذي يعرض السائقين للخطر، كما يلحق خسائر كبيرة بمركباتهم. ويضع هذا الوضع الساكنة، بحسب هؤلاء، في حالة من العزلة، بسبب انعدام طريق معبدة تصلهم بالمناطق والدواوير المجاورة في ظروف جيدة ومريحة. وأعرب ذات المواطنين عن استيائهم مما وصفوه ب"الحالة المزرية" التي آلت إليها هذه الطريق الحيوية، مشددين على أن عدة نقاط بها لم تعد صالحة للاستعمال حتى بالنسبة للدواب، فكيف بالعربات. وتبعا لذلك، طالب المواطنون من الجهات المعنية بالتدخل العاجل والتعاطي مع مطالب الساكنة الداعية إلى إصلاح هذه الطريق تخفيفا للعبء ورفعا للضرر وتحقيقا لأهداف التنمية المنشودة بالمنطقة. ويذكر أن تفراوت احتضنت مهرجان "اللوز" تحت شعار "أرض اللوز، ثروة الغد"، من 10 إلى 13 أبريل 2025، وهي التظاهرة التي تندرج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، حيث أصبح هذا المهرجان موعدا سنةيا قارا، كما يعد مفترق طرق اقتصادي وثقافي وفني وقاطرة حقيقية لتنمية سلسلة اللوز.