شهدت مدينة جنين بالضفة الغربية، صباح اليوم الأربعاء 21 ماي 2025 ، حادثاً خطيراً بعدما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي باتجاه وفد دبلوماسي أجنبي كان في زيارة رسمية للمنطقة، ما خلف حالة من الاستنكار الدولي، خاصة بعد تأكيد وجود السفير المغربي لدى فلسطين، عبد الرحيم مزيان، ضمن الوفد المستهدف. وأكدت كل من فرنسا وإيطاليا وبلجيكا أن دبلوماسييها تعرضوا لما وصفوه ب"تهديد مباشر"، معربين عن إدانتهم الشديدة لما اعتبروه "انتهاكاً غير مقبول للقانون الدولي"، وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بتقديم توضيحات عاجلة بشأن ملابسات الحادث. وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل، لحظات تسبق مباشرة إطلاق النار، ويُظهر السفير المغربي عبد الرحيم مزيان إلى جانب عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين، قبل أن تُسمع أصوات طلقات نارية، ما دفع الوفد إلى إنهاء الزيارة بشكل فوري. في المقابل، ادعت الحكومة الإسرائيلية أن الوفد "انحرف عن المسار المتفق عليه"، بينما عبّر الجيش الإسرائيلي عن "أسفه للإزعاج" دون أن يعترف بوقوع استهداف مباشر أو تسجيل إصابات. من جهتها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بما جرى، واصفة الحادث ب"الجريمة النكراء" والاستهداف المتعمد لوفد دبلوماسي وصحافيين، مشيرة إلى أنه يشكل خرقاً فاضحاً لكل المواثيق والأعراف الدولية. ورغم مشاركة السفير المغربي في الوفد، لم تصدر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي إلى حدود الساعة أي توضيح أو موقف رسمي بخصوص ما جرى، ما يفتح باب التساؤلات حول احتمال استدعاء السفير أو تصعيد دبلوماسي تجاه تل أبيب في حال تأكدت مسؤولية الاحتلال. يُشار إلى أن الوفد كان في زيارة ميدانية إلى جنين للوقوف على الأوضاع الإنسانية بعد سلسلة اقتحامات إسرائيلية دامية، كان آخرها منذ أيام، وأسفرت عن شهداء ودمار واسع في البنية التحتية والمنازل.