1. الرئيسية 2. تقارير السفير المغربي في فلسطين ينجو من رصاص الجيش الإسرائيلي الذي استهدفه رفقة وفد دبلوماسي من 25 بلدا بمخيم جنين الصحيفة من الرباط الأربعاء 21 ماي 2025 - 16:08 نجا السفير المغربي لدى فلسطين، عبد الرحيم مزيان، من رصاص جنود إسرائيليين أطلقوا نيرانهم على مجموعة من الدبلوماسيين وممثلي وسائل الإعلام، الذين كانوا يزورون مخيما للاجئين في الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء. ووجه الجنود الإسرائيليون رصاصهم صوب السفراء أثناء زيارتهم لمخيم جنين، وذلك عندما كانوا يتحدثون لوسائل الإعلام عن الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي عاينوها، ومن بينهم سفيرالمملكة الذي كان بصدد إعطاء تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية. وقالت وكالة "قدس بريس" الفلسطينية، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت الرصاص الحي تجاه وفد دبلوماسي يضم 25 سفيراً ودبلوماسياً عند مدخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، أثناء زيارتهم للاطلاع على الأوضاع المأساوية في المخيم"، موردة أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار بشكل مباشر وكثيف على الوفد وعلى مجموعة من الصحفيين الذين كانوا قرب البوابة الحديدية التي نصبها الاحتلال على مدخل المخيم الشرقي. ويضم الوفد دبلوماسيين من دول عربية وأجنبية، وفق المصدر نفسه، مبرزا أنه كان قد زار صباح اليوم مقر محافظة جنين، حيث اطلع على أوضاع المدينة والمخيم واستمع إلى شرح مفصل من المحافظ حول الوضع الاقتصادي وتأثير العدوان على مرافق الحياة والخسائر التجارية وتدمير البنية التحتية، إضافة إلى أوضاع 22 ألف نازح أجبرهم الاحتلال على ترك منازلهم في المخيم. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية استهداف الوفد الدبلوماسي، واعتبرت أن "هذا الفعل العدواني يشكل خرقاً خطيراً للقانون الدولي وأبسط قواعد العلاقات الدبلوماسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا لعام 1961، التي تكفل الحماية والحصانة للبعثات والوفود الدبلوماسية". واعتبر الخارجية الفلسطينية أن استهداف ممثلي الدول الأعضاء المعتمدين لدى دولة فلسطين "يُعد تصعيداً خطيراً وسلوكاً يعبر عن استهتار ممنهج بالقانون الدولي وسيادة دولة فلسطين وحرمة ممثلي الدول على أراضيها، وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاعتداء، مؤكدة أنه لن يمر دون محاسبة". ودعت الوزارة المجتمع الدولي، لا سيما الدول التي ينتمي إليها أعضاء الوفد المستهدف، إلى "اتخاذ مواقف واضحة وإجراءات رادعة بحق سلطات الاحتلال، ووضع حد لتماديها في ارتكاب الجرائم، بما في ذلك الاعتداء على الممثلين الدبلوماسيين المعتمدين"، وجددت مطالبتها بتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني وللدبلوماسيين العاملين في دولة فلسطين. من جهتها، وفي محاولة منها لتبرير الهجوم الذي وثقته عدسات الاميرات، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن "مصدر أمني" قوله إن الوفد الدبلوماسي وصل إلى منطقة "يُمنع دخولها" في مخيم جنين.