تتواصل معاناة المصلين بفاس بعد إغلاق 15 مسجدا إلى حين خضوعها للترميمات اللازمة حيث مازال مشروع تحديثها موقوف التنفيذ، مما يجبرهم على تحمل مشاق التنقل بحثا عن مسجد لأداء صلاة الجمعة ،ويعاني أكثرمن هذا التأخير والتماطل المسنين والنساء الذين عليهم قطع المسافات الفاصلة بين أحيائهم والمساجد غير البعيدة من أحيائهم لتأدية صلاة الجمعة، مما يخلق اكتظاظا وازدحاما بهذه المساجد لقدرتها الاستيعابية المحدودة ويدفع المصلين إلى الصلاة فوق أرصفة الشوارع والازقة لتجنب التدافع والاختناق بداخل هذه المساجد والصلاة في ظروف مزرية خاصة وأن أغلب المساجد التي قررت مندوبية الأوقاف إغلاقها مساحتها صغيرة وتوجد بالأحياء كالخمسة والأربعين وحي المصلى وغيرهما من المساجد الحديثة البناء ولايعود تاريخ بنائها إلى الفترة المرينية مما يجعل حالتها المتردية لاتعود الى التقادم وعوامل التعرية، لأن أغلبها ملتصقة بدكاكين ملتصقة سمح لأصحابها بإقامة أوراش الميكانيك والنجارة وغيرها من المهن الملوثة التي تستعمل آليات كهربائية تؤثرعلى جدرانها وتجعلها تعرف شقوقا وآيلة للسقوط في أي لحظة من اللحظات على رؤوس المصلين، وبالنسيج السكني القديم بالمدينة العتيقة التي تعرف أكبر الكثافات السكانية بالمدينة.