للمرة الثانية على التوالي يضمن فريق الوداد بطاقة التأهل إلى دوري أبطال افريقيا بمساعدة من الترجي التونسي. المرة الأولى عندما أمد المكتب المسير للفريق الأحمر بجميع الوثائق التي تثبت عدم قانونية إشراك مازيمبي الكونغولي للاعب جانفيي باسيلا في المباراة ضد سيمبا التنزاني. خطوة قادت الوداد إلى خوض مباراة فاصلة ضد ممثل تانزانيا بعد قررت الكاف استبعاد للفريق الكونغولي، وهي المباراة التي سمحت لممثل الكرة المغربية بحجز بطاقة التأهل إلى دور المجموعات.المرة الثانية كانت يوم الجمعة الماضي عندما أرغم الأهلي المصري على التعادل بميدانه بهدف لمثله، مع العلم أنه ظل طيلة الشوط الأول متقدما في النتيجة بهدف لصفر، مع العلم أنه حتى في حالة الهزيمة بهدفين لواحد كان سيضمن احتلال المركز الأول، خصوصا أنه على علم بنتيجة مباراة مولودية الجزائر ضد الوداد، إلا أنه أبى إلا أن يعطي درسا للأفارقة في الروح الرياضية، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الفريق المصري كان عاقدا العزم على اسبتعاد الفريق المصري من المنافسة حتى لايجده في طريقه في المباراة النهائية. الوداد الشبح عكس المباراة السابقة للوداد البيضاوي التي أبان خلالها عن روح قتالية عالية سواء في مبارياته التي خاضها بميدانه أو خارجه، فإن المباراة ضد مولودية الجزائر لم تكن في المستوى المطلوب وظهر تفكك واضح في جميع الخطوط. تواضع الوداد في مباراته الأخيرة يتحمل مسؤوليته المدرب السويسري الذي جازف بالهجوم منذ البداية مع الاستخفاف بالمنافس الذي ليس له ما يخسره من هذه المباراة، لذلك كان عليه جميع الاحتياطات بإغلاق جميع المنافذ في الدفاع ووسط الميدان وانتظار الشوط الثاني لمباغثة الفريق الجزائري الذي يعاني من مشكل كبير على مستوى اللياقة البدنية. الأهلي يرفض الهدية مع تسجيل مولودية الجزائر للهدف الثاني في مرمى الوداد البيضاوي أضحت الأمل الوحيد للفريق الأحمر لحجز بطاقة التأهل إلى نصف النهاية مرتبط بنتيجة مباراة القاهرة، وظل الوداديون ينتظرون هدية من الترجي لحجز بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي، وفي الوقت الذي كان فيه من المفروض أن يشجع فيه الوداديون فريقهم غيروا يوم الجمعة الوجهة صوب الترجي الذي حظي بتشجيع غير مسبوق من الجمهور الودادي على أمل تحقيق أماله في الصعود لأول مرة إلى المربع الذهبي. الأهلي وبتعادله ضد الترجي يكون قد رفض الهدية التي قدمها له مولودية الجزائر بهزمه للفريقب الأحمر، إذ أن مصير الفريق المصري كان مرتبطا بهزيمة ممثل العاصمة الاقتصادية أولا ، وبعد ذلك فوزه على الترجي. إنييمبا في الانتظار في طريقه إلى نهائي دوري أبطال افريقيا سيكون على الوداد إزاحة نادي إنييمبا النيجيري بطل المجموعة الأولى، لكن وقبل ذلك يتعين على المدرب السويسري استخلاص الدروس من الأخطاء التي ارتكبها في المباراة ضد مولودية الجزائر لتفاديها إن هو أراد قيادة الفريق إلى منصة التتويج. السويسري دوكاستيل وبعد مرور ست مباريات في دور المجموعات استعصى عليه ايجاد حل لمشكل الدفاع الذي ارتكب العديد من الأخطاء ، وهو ما يسجل كثرة الأهداف التي دخلت مرمى الفريق سواء في المباريات الافريقية أو كأس العرش بعد تغلب بصعوبة على أولمبيك خريبكة بثلاثة أهداف لهدفين.