بعد أيام قليلة على اختفاء عدد من الأدوية المهدئة من الصيدليات ، لاحظ عدد من المرضى اختفاء مرهم ريفوديرم من الصيدليات ، جعل عدد كبيرا منهم يجوب العشرات من الصيدليات دون أن يجدوا للمرهم أثر . وقد اختفى المرهم المضاد للجروح والإلتهابات الموضعية منذ ثلاث أيام ، وهو المرهم الذي أكد لنا عدد من الصيادلة بالدار البيضاء عدم توصلهم به رغم طلبهم إياه ، مضيفين أن أسباب اختفاء هذا المرهم الفعال للجروح لازالت غامضة ، متسائلين عن الأسباب الحقيقية وراء سحب الدواء من الأسواق ، هل يتعلق الأمر بأسباب صحية أم تجارية تتعلق ببعض المختبرات التي صرفت النظر في توزيع عدد الأدوية بدعوى أنها لم تعد تحقق الربح . وكان المرهم قد تم سحبه لأول مرة في أبريل من سنة 2010 بعد قرار اللجنة الإستشارية لليقظة الدوائية ،لكون المرهم يتنافى في تركيبته مع المعايير الصيدلية المعمول بها عالميا ، والتي تقضي بعدم الجمع في دواء واحد بين مضادات الإلتهات والمضادات الحيوية، إذ أن المعايير العالمية تروم تجنب المضاعفات التي يسببها الدواء الذي يجمع بين هذين المكونين . المرهم الذي عاد استعماله بعد سنوات من المنع كمضاد للجروح والإلتهابات الموضعية تقرر سحبه من جديد من الصيدليات ، مما جعل المصابين بالجروح يترددون على الصيدليات للحصول عليه لكن دون جدوى . وفي محاولة لمعرفة أسباب اختفاء المرهم من الصيدليات اتصلنا بوزارة الصحة لكننا لم نتلقى أية إجابة أو توضيحات . سعاد شاغل