علم موقع أحداث أنفو أن عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني قد استدعى أمس الاثنين 19 أكتوبر 2015 كل المسؤولين الأمنيين بمدينة فاس لاجتماع طارئ بمقر مديرية الأمن الوطني بالرباط . و توجه الحموشي بشكل حازم لكل المسؤولين الأمنيين بالعاصمة العلمية (من أصغرهم الى أكبرهم) مطالبا اياهم بمراجعة خططهم الأمنية، و اعادة النظر في طرق اشتغالهم، و في كيفية سهرهم على أمن هذه المدينة العريقة. و لفت الحموشي انتباه هؤلاء المسؤولين الى أن أصداء غير طيبة تصله عن الوضع الأمني بالمدينة الروحية للمملكة، هي التي جعلته يقرر توجيه ما يمكن اعتباره اخر انذار لهؤلاء الأمنيين. و طالب الحموشي المسؤولين بالعودة اليه في أسرع وقت بمخطط أمني جاهز،و برنامج وقائي ناجز، لاستتباب الأمن بأول عاصمة سياسية في تاريخ البلاد. مؤكدا بكل الصرامة اللازمة، حسب مصادرنا دائما، أن رؤوس كبيرة ستسقط اذا لم يتم أخد هذا الأمر بالجدية التي يستحق. مصادر الموقع أشارت الى أن الادارة العامة للأمن الوطني لا تنظر بعين الرضى الى الأداء الأمني بفاس منذ مدة غير هينة، و ازداد الأمر استفحالا عند ورود أسماء في سلك الأمن تورطوا في قضايا جرمية، وثبت ضلوعهم سواء في قضايا المخدرات أو في ما يتعلق بعوالم نوادي الليل و تسهيل الدعارة و ما اليه. الحموشي شدد طويلا في الاجتماع المذكور، أن أي مسؤول أمني مهما كانت رتبته، كبر شأنه أو صغر، اذا ما ثبت تورطه في مثل هذه القضايا، سيتم تقديمه مباشرة الى المحاكمة.