باريس 16 فبراير 2016 (ومع) تشكل زيارة العمل والصداقة التي سيقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفرنسا ،تجسيدا جديدا لمتانة العلاقات المغربية الفرنسية ،ولشراكة استثنائية واعدة. وتعكس زيارة جلالة الملك أيضا، العلاقات الثنائية الممتازة، التي تقوم على شراكة دائمة، تعززها ارادة مشتركة لنسج روابط قوية، ومتعددة الابعاد بين البلدين. وتندرج هذه الزيارة ايضا في اطار الاتصالات الدائمة ، رفيعة المستوى ،والتبادل المنتظم للزيارات بين قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والرئيس فرانسوا هولاند. وبالفعل فقد تضاعفت اللقاءات بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس فرانسوا هولاند، منذ فبراير 2015 ، وهو ما يبرهن بقوة على ارادة قائدي البلدين،في ضخ دينامية جديدة في الشراكة بين البلدين . فقد شكل لقاء فبراير الماضي بباريس بين جلالة الملك والرئيس الفرنسي بداية لدينامية جديدة في العلاقات الثنائية، ومكنت من النهوض بشكل اكبر بالتعاون الموثوق والطموح بين الرباطوباريس . وأعقب لقاء القمة هذا ،زيارة عمل وصداقة للرئيس الفرنسي في شتنبر الماضي الى طنجة ، توخت مواصلة تعميق العلاقات الفرنسية المغربية الممتازة والكثيفة في عدد من الميادين. وتميزت هذه الزيارة التي جاءت قبل بضعة اسابيع من مؤتمر الاممالمتحدة حول المناخ (كوب 21) الذي عقد في دجنبر الماضي بباريس، باصدار اعلان طنجة من اجل عمل تضامني قوي لفائدة المناخ. وتجسد التزام البلدين من اجل التصدي للتغيرات المناخية ، علما ان المغرب سيحتضن الدورة المقبلة لمؤتمر المناخ (كوب 22) في نونبر المقبل بمراكش، من خلال مشاركة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (كوب 21 ) بباريس ، وعبر الخطاب الهام لجلالة الملك بهذه المناسبة. ويشمل التعاون الثنائي ايضا مكافحة الارهاب والتطرف، حيث اكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والرئيس فرانسوا هولاند خلال لقاء في نونبر الماضي بالاليزي العزم المشترك للمغرب وفرنسا، على خوض معركة محاربة الارهاب والتطرف بشكل مشترك، والعمل على ايجاد حلول للازمات الاقليمية والدولية . وانتهز رئيس الدولة الفرنسية خلال هذه المباحثات التي جاءت بعد بضعة ايام من وقوع اعتداءات باريس ،لتقديم الشكر لجلالة الملك ،للمساعدة الفعالة المقدمة من قبل المغرب عقب هذه الاعتداءات. كما تجسدت هذه الارادة المشتركة لمحاربة التطرف، من خلال التوقيع،خلال زيارة الرئيس الفرنسي لطنجة على التصريح الفرنسي المغربي المشترك ، المتعلق بالتعاون في مجال تكوين الائمة.