يبدو أن قرار السلطات القضائية الفرنسية، يوم الأربعاء 6 يوليوز الجاري، حفظ الدعوى القضائية التي تقدم بها الملاكم المغربي زكرياء المومني قبل سنتين ضد الدولة المغربية والتي ادعى فيها تعرضه للتعذيب، قد أفقد هذا الأخير كل صوابه ودفع به إلي حافة الجنون رسميا هذه المرة. شريط فيديو وضعه الملاكم المبتز المعروف بلقب "متسول الكريمات" (LE MENDIANT DES AGREMENTS) نفث فيه مجددا كل سمومه وأكاذيبة ضد المغرب وعاد إلى مسلسل تسوله منذ أن اعتقد أنه يحق له ابتزاز المغرب مقابل عدم بث أكاذيبه في كل مكان وإلى أن وصلت دعواه التي وضعها أمام القضاء الفرنسي إلى الباب المسدود. شريط فيديو قال كل من شاهده إنه يدل على الحالة النفسية السيئة جدا التي بلغها المومني والتي لايستبعد بعدها أن يقوم بأي شيء في حق نفسه بما في ذلك الانتحار أو الإقدام على فعل جنوني طالما أن الكلام الذي كان يتفوه به في الفيديو كلام خطير للغاية ولا ينتمي للغة العقلاء، حيث بدا الملاكم المبتز فاقدا لصوابه وغير قادر إلا على ترديد نفس الكلمات بشكل لاواعي وعصبي مثير للانتباه فعلا. وكان قرار حفظ دعوى المومني من طرف القضاء الفرنسي، قد جاء حسب ما صرح به محامي الدولة المغربية، ايف روبيكي ،في اتصال هاتفي مع أحداث.انفو، بعد توصله بالتقرير النهائي للبحث الذي أجرته النيابة العامة المغربية في الدعوى التي تقدم بها المومني، حيث تأكد "أن الاتهامات التي ساقها المومني عارية تماما من الصحة، الأمر الذي جعل القاضي المكلف بالملف يقرر التحفظ على الدعوى بشكل نهائي" يضيف المتحدث نفسه. وهي الدعوى التي كانت موضوع مراسلة بعثت بها وزارة العدل الفرنسية لنظيرتها المغربية، كما ينص على ذلك بند الاتفاق القضائي الجديد بين المغرب وفرنسا الموقع في شهر يونيو 2015 من طرف الجمعية العمومية الفرنسية. وتنص بنود هذا الاتفاق القضائي على ضرورة إحالة الملفات والشكايات والدعاوي التي يتقدم بها أفراد ضد المغرب والتي تدور أحداثها فوف التراب المغربي، على سلطات المملكة المختصة للنظر فيها أولا. وبذلك حسم القضاء الفرنسي في قضية الملاكم المغربي التي خلقت أزمة بين المغرب وفرنسا. ومن جانبها كانت محكمة الاستئناف بالرباط، هي الأخرى، قد رفضت دعوى الملاكم المغربي، المقيم بفرنسا، زكرياء مومني بسبب عدم توفر الأدلة الكافية لادعاءاته الزائفة.