افتتاح فعاليات الدورة الثانية لمهرجان عين أسردون للفنون التشكيلية

أعطيت مساء يوم الخميس 30 مارس الجاري،برواق العروض التابع لدار الثقافة ببني ملال ،الإنطلاقة الرسمية لفعاليات الدورة الثانية لمهرجان عين أسردون للفنون التشكيلة ،بتنظيم من جمعية منبع للفنون التشكيلية ببني ملال ، وبدعم من وزارة الثقافة المغربية،وبتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة بني ملال خنيفرة، وذلك بمشاركة وطنية و دولية كبيرتين.
وتستمر فعاليات المهرجان الذي إختار له المنظمون شعار "إحتفالية اللون و الماء" ،طيلة الفترة الممتدة ما بين 30 مارس و 2 أبريل 2017 ،حيث شهد حفل إفتتاحه تكريم الشاعر و الكاتب و الناقد الفني محمد بوتخامت تقديرا لمساره المهني الطويل ،وذلك بحضور عدد من الفعاليات الرسمية،الفنية و الأدبية من أبرزهم الكاتب المغربي الكبير عبد الكريم الجويطي صاحب رواية "المغارية" الشهيرة.
وستتخلل فعاليات المهرجان تنظيم مجموعة من المعارض الفنية داخل فضاءات دار الثقافة ببني ملال ،و ببعض المرافق السياحية المحلية في محاولة لتقريب الجمهور من لوحات الفنانين التشكيلية، و كذا بعض ورشات الرسم ،ومعرض جماعي خاص بالأطفال وذلك تحت عنوان "إبداعات طفولية"،إلى جانب عقد مائدة مستديرة حول الفن التشكيلي يؤثث فعالياتها عدد من الخبراء في المجال الفني التشكيلي ،و بحضور عدد من الفنانين التشكيلين الصاعدين.

و أكد نور الدين الحيمر،الذي يشغل منصب رئيس جمعية منبع للفنون التشكيلية ببني ملال ،و في نفس الوقت رئاسة المهرجان ،في تصريح لموقع "أحداث.أنفو" على أن إختيار المشاركين هذه السنة إنحصر في 54 مشاركا و مشاركة ،من بينهم 20 فنان و فنانة حلوا من عدد من ربوع الوطن ،إلى جانب 44 فنان ينتمون إلى تراب الجهة.
وحول المدارس التشكيلية التي ينتمي إليها الفنانون و الفنانات المشاركات في فعاليات المعرض الجماعي ،أشار الحيمر إلى أنها تتسم بالتنوع،حيث المدرسة الواقعية و التجريدية و الانطباعية إلى جانب المدرسة الفطرية يشكلون حجر للأساس للمدارس المشكلة للمعرض ،وذلك في محاولة لإرضاء جميع أذواق زوار المعرض.
وبرمج المنظمون كذلك ،مجموعة من الرحلات السياحية للمشاركين و المشاركات في المهرجان ،لعدد من الأماكن السياحية المتنوعة التي تزخر بها المنطقة في محاولة منهم لتشجيع السياحة الثقافية.
من جهتها عبرت "راديا سيمونيكلين" ،وهي فنانة تشكيلية رومانية مقيمة بالمغرب منذ سنوات طويلة عن سعادتها البالغة بالزيارة التي تقوم بها لمدينة بني ملال ،و التي إعتبرتها واحدة من أجمل المدن التي زارتها ،مشيرة في نفس الصدد على أنها ممتنة لإدارة المهرجان على إختيارها للمشاركة في فعاليات المهرجان الذي أتاح لها فرصة التعرف على مجموعة من الفنانين التشكيلين المحليين.