يقولون ومن الحب ما قتل " وفي وارزازات يمكن القول ومن المتعة الجنسية ما قتلت".. فقد توصلت مصالح الشرطة القضائية بوارزازات إلى أن الرجل السبعيني مات بين أحضان مومس بحي تاوريرت الهامشي المعروف بانتشار بيوت الدعارة . عمره 73 سنة، قدم من منطقة قلعة السراغنة ليقيم وحيدا بوازازات، مهنته فراش يعيش على حساب البيع بالتجوال، يروج القبعات وواقيات الشمس. وخلافا لما نشر فالرجل اعتاد التردد على حي تاوريرت بوازازات لتلبية رغباته الجنسية. وفي يوم الأحد الأخير توجه كعادته لاقتناص تلك النزوة، فدخل واحدا من منازل الدعارة من أبوابها مرحبا به، غير أنه وهو يمارس الجنس بين أحضان المومس شعر بدوار وضيق في التنفس تلاه ارتخاء مفاجئ وبرودة شملت كل اطراف الجسم. المومس انتبهت إلى الإغماءة التي أصيب بها زبونها فحاولت عبثا إيقاضه بسكب الماء على وجهه، فصيبت بالرعب، وبعدما اكتشفت بعد حبن أن الرجل السبعيني لفظ أنفاسه وأن نبضات قلبه توقفت. وفي غمرة المفاجأة ألبسته ثيابه، ثم طلبت من زميلتها التي تمارس معها نفس المهنة، بأن تساعدها على حمله لتضعه خارج البيت، لكنها رفضت طلبها. وأمام إصرارها على وضع جثته خارج البيت قامت بهذه المهمة لوحدها، فجرته من الغرفة ودحرجته من الطابق العلوي عبر السلاليم إلى خارج البيت لتتخلص من جثته غير بعيد عن ذلك البيت بعدما أصيب جسمه بكدمات أوحت في البداية بكون الرجل تعرض لتعنيف بهذا الحي الذي يعج ببائعات الهوى. السكان قاموا بالتبليغ بالجثة وأفضى بحث بسيط إلى التوصل إلى البيت الذي فارق فيه السبعيني حياته، وقد ووجهت المومس قضائيا بتهمة العنف المفضي إلى القتل غير أنها اعترفت تلقائيا بأن الرجل فارق الحياة وهو في لحظة اقتناص للمتعة، وأنه لم يمنع من الدخلول للوكر أو يعنف بسبب إصراره على الدخلو، كما أشيع في البداية. زميلتها من جانبها اعترفت بعد إحضارها بأن المسن فارق الحياة بدون عنف وأنها رفضت أن تساعد صديقتها على التخلص من الجثة.