استقبال ملكي و لقاء الطلبة الأئمة و قداس إلهي .. هذا برنامج البابا في المغرب

في ندوة صحفية احتضنتها كنيسة الدار البيضاء صباح اليوم الثلاثاء (05 مارس)، لتسليط الضوء على الزيارة المرتقبة للبابا فرنسيس، بدعوة من جلالة الملك محمد السادس، و عدد من أساقفة المغرب، كشف الأب "دانيال" البرنامج المكثف للزيارة التي اختير لها عنوان "خادم الأمل"، والتي ستحتضنها الرباط يومي 30 و 31 مارس 2019.
و حرص كل من القس "كريستوبال لوبيز روميرو" ، رئيس أساقفة الرباط ، والقس "سانتياغو أغريلو مارتينيز" ، رئيس أساقفة طنجة، على وضع الزيارة في سياقها العام الذي يكشف رمزية اللقاء بين قيادتين دينيتين من خلال استحضار مؤسسة "إمارة المؤمنين"، مما يجسد حجم التناغم بين المذهب الكاثوليكي والإسلام لقرون داخل المغرب.
وأوضح القس "دانيال" أن الزيارة الرسولية تأخذ بعين الاعتبار أهمية التضامن مع المهاجرين داخل المغرب الذي اختار فتح أبوابه للقادمين، كما تعد الزيارة دعما من البابا فرنسيس للاتفاق العالمي حول الهجرة الذي انعقد بمراكش برعاية الأمم المتحدة في دجنبر 2018.


ووفق البرنامج المتفق عليه لهذه الزيارة التاريخية، فإن البابا سيصل زوال السبت 30 مارس إلى مطار الرباط – سلا، حيث يجد في استقباله الملك محمد السادس، ليتوجها بعد ذلك نحو القصر الملكي حيث سيتم اللقاء بأفراد الأسرة الملكية و كبار الشخصيات، على أن يتم بعد ذلك عقد جلسة خاصة داخل المكتب الملكي حددت في نصف ساعة.
بعد اللقاء المنفرد، سيتم استقبال البابا من طرف جلالة الملك بساحة حسان رفقة عدد من أعضاء السلك الديبلوماسي والمجتمع المدني لتبادل خطابين، ثم زيارة ضريح محمد الخامس للترحم على روح الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، إلى جانب زيارة معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات والمرشدين، الذي يعد نموذجا في صياغة الفكر الديني الوسطي.
وسيعرف المعهد إقامة احتفال حسب التقاليد العبرية والمسيحية والإسلامية، مع التقرب من شهادات طلبة من أوروبا و إفريقيا استفادوا من التكوين داخل معهد محمد السادس للأئمة. وفي ختام الجولة سيتم تنظيم عشاء بالقصر الملكي على شرف البابا و الوفد المرافق له.
أما اليوم الثاني من تواجد البابا فرنسيس بالمغرب، سيعرف عدد من اللقاءات مع راهبات ورهبان و ممثلي مختلف الطوائف الدينية في المغرب، مع التوجه إلى المجمع الرياضي للأمير مولاي عبد الله للاحتفال بالقداس الإلهي حيث سيلقي عظته بوجود 500 منشد من جميع أنحاء المغرب، و عدد من المصلين الذي يتراوح عددهم ما بين 7 آلاف و 10 آلاف مشارك.