رد المغاربة بما وكما يليق على تصريح منسوب للقيادية في منظمة التحرير الفلسطينية حنان العشراوي شبهت فيه المغرب بإسرائيل وشبهت صحراءنا بفلسطين، وشبهت مرتزقة "البوليساريو" بالفصائل الفلسطينية المناضلة التي لطالما خونت حنان العشراوي بنفسها، فيما لطالما سَبَّتْ هاته الأخيرة تلك الفصائل، ولطالما قالت عنها إنها متطرفة تعمل ضد مصلحة فلسطين. لن نرد هنا على التصريح المنسوب للعشراوي لأنه لايستحق ردا أولا، ولأن الشعب المغربي تكلف بذلك خير تكلف وكفانا شر الحديث مع صاحبة حديث الإفك السياسي هذا. فلسطين بالنسبة للمغاربة - وهذا هو تميزنا الذي جعل خطوتنا الأخيرة لاتشبه ماعداها من خطوات - موضوع لايقبل المزايدة . التضامن مع شعبها أمر مقدس لأننا ضد الظلم.. الإيمان بالتعايش وبحل الدولتين إيمان قديم لدينا أدينا مقابل التعبير بوضوح عنه منذ عقود الثمن تلو الثمن راضين لأننا نعرف أن لهذا الوضوح ضريبة لابد من دفعها وسط الملتبسين الغامضين... مواطنونا من الديانة اليهودية أينما كانوا مثل مواطنينا من الديانة الإسلامية أو الديانة المسيحية أو بقية الديانات والمعتقدات التي تهم الإنسان بشكل فردي في علاقته بخالقه، هم مواطنون مغاربة يربطهم بهذا الوطن رابط الانتساب الأكبر، ووصال أنهم لم يبيعوا ولن يبيعوا أرضهم وديارهم مهما كان وإن أعطيتهم مال الدنيا كله. لذلك نحن مرتاحون للحكمة التي تقودنا. نحمد الله عليها آناء الليل وأطراف النهار. نرى التهور الذي يقود الآخرين والنزق الذي يحركهم. نتذكر مجددا أننا المغرب العريق الذي اعترف منذ 1777 باستقلال بلاد تقود العالم مثل أمريكا. نطمئن، نقرر المواصلة ونعتبر أن الالتفات لحجر صغير دخل حذاءنا أو "بلغتنا" المغربية هو أمر لايليق بنا. نزيل ذلك الحجر، ونواصل المسير...