أعلن المرصد الفلكي أوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، عن مساهمة باحثيه في اكتشاف ثلاثة كواكب خارجية تدور حول نجم يبعد عن المجموعة الشمسية بحوالي 400 سنة ضوئية باستعمال التلسكوبات الفضائية التابعة للوكالة الفضائية الأمريكية (ناسا) ،بالإضافة لعدة مراصد أرضية، كان من بينها مرصد أوكايمدن. وأشار البلاغ الصادر عن المرصد،أن وكالة "ناسا" أعلنت يوم الجمعة 12 فبراير الجاري عن هذا الاكتشاف الذي ساهم في المغربيان زهير بنخلدون مدير المرصد الفلكي أوكايمدن، وأحد طلابه في سلك الدكتوراه عبد الرحمان السبكي من مختبر فيزياء الطاقات العليا والفيزياء الفلكية بكلية العلوم السملالية التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، إلى جانب فريق دولي من علماء الفلك. ويأتي هذا الإعلان بعد 11 سنة من تجميع المعطيات والملاحظات الرصدية، التي مكنت من اكتشاف وجود ثلاث كواكب وحزام الكويكبات، بالاضافة إلى نجمين آخرين يدوران حول النجم الأم يحمل اسم TOI-451، يتراوح حجم هذه الكواكب بين حجم كوكب الأرض ونبتون"،وأوضح البلاغ الصادر عن المرصد الفلكي أوكايمدن، أن هذه الكواكب التي يبلغ عمرها 120 مليون عام فقط، فرصة مهمة للباحثين لدراستها حيث مازالت في مراحلها الأولى من التطور مما يساعد العلماء في فهم تكون و تطور مجموعتنا الشمسية. كما ستوفر كذلك فرصة للباحثين لدراسة غلافها الجوي نظرا لتقارب حجمها مع حجم كوكب الأرض، حيث يمكن اختبار نظريات كيفية تطور الغلاف الجوي للكواكب الخارجية بصفة عامة. و ليست هذه المرة الأولى التي يشارك فيها مرصد أوكايمدن الذي افتتح سنة 2007، والمتواجد بجبال الأطلس، بالمساهمة في اكتشافات مهمة، حيث كان سنة 2017 جزء من الاكتشاف الذي أعلنت عنه وكالة "ناسا"، المتعلق بنجم بارد يبعد عن الأرض بحوالي 39 سنة ضوئية، كما كان الفريق المغربي التابع للمرصد طرفا في اكتشاف جزيئات من الغاز في مذنب قادم من نظام نجمي خارج النظام الشمسي، وفي سنة 2020 كان الباحثون المغاربة مرة أخرى على موعد مع اكتشاف خصائص الغلاف الجوي للكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية.
