دعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة جميع المواطنين إلى ضرورة الاستمرار في احترام الإجراءات الحواجزية الوقائية ضد انتشار جائحة كورونا فيروس وسلالاته الجديدة والمتحورة ، ومطالبة الأشخاص بما فيهم الذين استفادوا من جرعتي التطعيم، والالتزام بارتداء الكمامات الواقية ضد فيروس كورونا المستجد في الأماكن العمومية والحفاظ على نظافة اليدين، والالتزام بالتباعد الاجتماعي والتواجد في أماكن جيدة التهوية، وفرضها ذلك بالإدارات والشركات والمعامل والوحدات الصناعية ، والعمل على تجنب أماكن الازدحام والتجمعات الكبيرة بما فيه التجمعات السياسية وبالشواطئ والأسواق والحفلات.... تحذير شبكة الحق في الحياة للتقيد بالتدابير الاحترازية يأتي في إطار تزايد حالات المصابين بفيروس كورونا والوفيات، بعد أن عرف مؤشرا الإصابة تراجعا كبيرا خلال الأسابيع الماضية وقوع حالة من التراخي في احترام التدابير الوقائية، وأوضحت الشبكة أن الجميع على أبواب الصيف وموسم العطل، وفترة عودة مغاربة العالم لأرض الوطن ، والتي ستتزامن هذه السنة مع مناسبة عيد الأضحى المبارك التي تعرف طقوسا خاصة بتزايد تجمعات الأسر، وبالنظر لتخفيف قيود حالات الطوارئ الصحية بالبلاد وعودة الحياة تدريجيا لطبيعتها على مستوى تنقل الأفراد والترخيص للتجمعات وفتح الشواطئ والحركة التجارية. وشددت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة أنه بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية وتتبعها لانتشار الفيروس وسلالاته الجديدة المتحورة وخطورة سرعة انتشارها رغم عمليات التطعيم والتلقيح وخاصة ظهور فيروس " دلتا " فإن الفيروس وسلالاته الجديدة لازال يهدد بالانتشار في صفوف الساكنة بمن فيهم الأشخاص المستفيدين من جرعتي التطعيم، لأن اللقاح وحده لن يوقف انتقال الفيروس داخل المجتمع، بعد أن ظهرت بالمغرب عدة إصابات رغم استفادتها من جرعتي التطعيم والتلقيح، على اعتبار أن العدوى تنتقل من مكان إلى آخر خاصة الفيروسات المتحورة وفي ظل بطء الإمدادات العالمية من اللقاحات الى عدد كبير من الدول وظهور متحور " دلتا " الجديد، الذي يعتبر أكثر الفيروسات المتحورة سرعة في الانتقال والانتشار، وقد وصل لأزيد من 85 دولة. وعليه تؤكد الشبكة على أهمية الاستمرار في احترام الإجراءات الحواجزية من قبيل إلزامية ارتداء الكمامات الواقية ضد فيروس كورونا المستجد في أماكن العمومية والتجمعات والأسواق وأماكن الازدحام ضرورية للوقاية والحفاظ على نظافة اليدين والنظافة العامة، والتباعد الاجتماعي والتواجد في أماكن جيدة التهوية وتجنب الازدحام أمر ضروري وفعال ومجدي في حماية الناس سواء الذين استفادوا من التطعيم او لم يستفيدوا بعد، وفي محاربة تفشي الوباء نظرا لأن العدوى تنتقل من مكان إلى آخر بسرعة في غياب الحواجز الوقائية والإجراءات الاحترازية، أن ما يقع في عدة بلدان خاصة الأسيوية يثير مخاوف عدة من عودة انتشار الفيروس رغم عوامل الطقس وارتفاع نسبة الحرارة.