سياسة المغرب في مجال الهجرة في صلب مباحثات السيد أنس بيرو ومسؤولة حزبية ألمانية

شكلت التجربة المغربية في مجال الهجرة محور مباحثات الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو أمس الاثنين بالرباط مع الرئيسة المشتركة لتحالف 90/الخضر (غرونين )، حزب الخضر في ألمانيا، السيدة سيمون ماريا بيتر، التي تزور المغرب حاليا . وأوضح السيد بيرو خلال هذه المباحثات أن رد المغرب على مسألة الهجرة كان " "شجاعا ومختلفا وشاملا" ، مبرزا أن سياسة المغرب في مجال الهجرة ترتكز على البعد الانساني الذي يأخذ بعين الاعتبار مقاربة حقوق الانسان مع الدعوة الى اعتماد المسؤولية المشتركة والحكامة الدولية . وسجل الوزير أن سياسة المغرب في مجال الهجرة ترتكز على برامج تأخذ بعين الاعتبار تسوية أوضاع المهاجرين في وضعية صعبة، وكذا إدماجهم في مجالات الثقافة والتعليم والتكوين المهني والسكن، والاستفادة من الخدمات الصحية . كما سلط الضوء على التدابير الاخرى الانسانية التي تم بلورتها في إطار سياسة الهجرة التي ينهجها المغرب ،من أجل مساعدة الأشخاص الذين يوجدون في وضعية صعبة ،ناهيك عن الترسانة القانونية في مجال الهجرة واللجوء والتي من شأنها تأطير هاته السياسة، مذكرا في هذا الصدد ، باعتماد مجلس الحكومة مؤخرا لمشروع قانون يتعلق بمحاربة الاتجار بالبشر . من جهة أخرى ،شدد بيرو على القضايا المتصلة بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة ،التي توجد في صلب اهتمامات الخضر، والتي يوليها المغرب بدوره أهمية بالغة . ومن جانبها، ذكرت الرئيسة المشتركة لحزب الحضر الالماني ،أن اللقاء كان فرصة مواتية للتشاور وتبادل وجهات النظر حول رهانات ذات صلة بقضايا الهجرة واللاجئين، و"بحث سبل التدبير المشترك لقضية الهجرة". وقالت المسؤولة الحزبية الالمانية ،بهذا الصدد " إننا كخضر، نتطلع إلى سياسة مختلفة في مجال الهجرة تأخذ بعين الاعتبار وضعية اللاجئين" مسجلة أن "المغرب حقق نقلة نوعية في قضية الهجرة ". وعبرت سيمون ماريا بيتر عن استعدادها لمواصلة الحوار وتوحيد الجهود لمعالجة ملف هام مثل قضية الهجرة. يذكر أن حزب الخضر تشكل بعد انصهار العديد من الحركات التي تضم مناضلين جعلوا من قضايا حماية البيئة ومحاربة الطاقة النووية أولوية نضالهم .