بينيتيز يستعين بقصة "حمار جحا" لمواجهة منتقديه!

على الرغم من تعثر فريق ريال مدريد، في بداية الموسم الكروي خلال مباراته الرسمية الأولى أمام سبورتنج خيخون الصاعد حديثا لدوري الأضواء على ملعب المونيلون فإن مدرب الفريق رافائيل بينيتيز بدا مندهشا من تغير مستوى النقد منذ رحيله عن إسبانيا، فاستعان بقصة "حمار جحا" للتدليل على أنه سيتعرض للنقد مهما فعل.

ومع تكرار سؤاله عن مركز الويلزي جاريث بيل في مقابلاته مع وسائل الاعلام، قال المدرب في مؤتمر صحفي قبيل مواجهة ريال بيتيس في الليجا، "إذا ألزمتهم بمراكز محددة في الهجوم فسيقولون إنه يقوم بتقييدهم، وإذا منحتهم الحرية في الحركة فسيقولون إن (الهجوم) عشوائي. أتعرفون قصة الرجل وابنه والحمار".

ومضى بنتيز يروى قصة الشخصية الفكاهية التي انتشرت في كثير من الثقافات وأطلق عليها "جحا" في الأدب العربي، قائلا "كان هناك رجلا وابنه يسحبان حمارا فقال الناس هؤلاء الحمقى يسيرون على أقدامهم ويتركون الحمار يسيره وحده، فلما سمع الأب قولهم امتطى الحمار واستمر الابن في السير، فقال الناس، انظروا إلى هذا الأب الظالم يدع ابنه يسير على قدميه وهو يرتاح فوق حماره، وعندما سمع الأب ذلك قال لابنه اركب انت فوق الحمار ولما رآهما الناس قالوا انظروا لهذا الابن العاق يترك أباه يمشي على الأرض ويرتاح فوق الحمار، فلما ركب الاثنين على الحمار قال الناس هؤلاء القاسيين يركبان على ظهر الحمار المسكين".

وأضاف: "في النهاية، لا يهم أين ستضع أي منهم، فمن يريد إثارة جدل سيثيره، ومن لديه رأي رياضي اتقبله ولكني أقود مجموعة من أجل الفوز خلال الموسم".

وقبل رواية قصة تثير الدهشة لسماعها في مؤتمر صحفي رياضي تتناقله العديد من وسائل الاعلام حول العالم مباشرة، كان بينيتيز قد أبدى اندهاشه من تعرضه للنقد بسبب تعادل فريقه سلبيا في المباراة الاولى أمام سبورتنج خيخون مما دفعه للاستعانة بالكولومبي المتألق جيمس رودريجيز الذي كان قد أجلسه في البداية على مقاعد البدلاء.

وأظهر بينيتيز أنه يتتبع النقد الذي يتعرض له الجهاز الفني، وقال: "من يصفونني بالميل للدفاع، أدعوهم للنظر للإحصائيات في الجولة الأولى، كنا الفريق الأكثر تسديدا على المرمى. كان لدينا الاستحواذ وكنا نلعب في منطقة المنافس طيلة الشوط الثاني".

وربما يكون الفوز أقل ما يمكن المطالبة به من فريق بحجم ريال مدريد أمام فريق صاعد حديثا إلى الليجا ولا يضم بين صفوفه لاعبين يحظون بشهرة بدلاء الميرنجي، كما أن الانتقادات جاءت لغياب الدقة أمام المرمى وعدم التواصل بين اللاعبين في الخط الأمامي في ظل غياب الفرنسي كريم بنزيمة للربط بين كريستيانو رونالدو وبيل.

شق بينيتيز طريقا في تعامله مع الصحافة ورد على الانتقادات بشكل ظل غير معهود طيلة موسمين للمدرب الايطالي كارلو انشيلوتي مع ريال مدريد.

ربما كان الأمر مألوفا في حقبة جوزيه مورينيو عندما وضع طريقة عمل تقضي بوضع تقرير بكل ما يقال ويُنشر عن الفريق وعن شخصه صباح كل يوم على مكتبه في مدينة ريال مدريد الرياضية.

ومن تصريح مورينيو الذي أثار الجدل بقوله: "إذا لم يكن الكلب (هيجواين) موجودا، فسأضطر للخروج مع القط (بنزيمة) إلى قصة بينيتيز عن الحمار".